من شاهد الدراما السييرية أمام الهلال في إياب دوري ابطال آسيا، يشُّك للوهلة الأولى بأن سييرا يلعب بناشئي الاتحاد، أو كأن الفريق أصابته سكتةٌ دماغيةٌ مفاجئة.
بعد تقدمٍ سريع في أول الدقائق ينقلب السحرُ على الساحر، ويستقبل مرمى الاتحاد هدفين متتاليين لم تكنُ مباغتةً أبدًا فهي نتاجُ سوء التمركز، وكذلك الخطة والتكتيك الذي انتهجهُ سييرا، وأفقد الفريق وسيلة الاتّصال بين المدافعين والمهاجمين، وجعل الفريق يستقبل بعدها الهدف الثالث بذات الحال، وهو ينظر متأملًا ما أفضت إليه خطته التكتيكية وعواجيزه الذين راهن عليهم.
ذاتُ الفريق يتلقى قبل أيامٍ صفعة من الصاعد ضمك فماذا يعني ذلك ؟ يعني أنه قابلٌ لتلقي خسارةٍ بذات النتيجة أو أكثر في حال كان هناك عدم قراءةٌ للمشهد ومحاولة اللعب على تلك الأخطاء، وليس الاستمرار بأخطاء خسارتنا نحن.
سأجعل من سييرا وحدهُ شمّاعةً لتعليق الأخطاء فهو يتحمل الجزء الأكبر من هذا التخبط بعد أن تكاسل عن أخذ الدرس مما سبق.
يقول المثل: (ضربتين في الرأس توجع) وسييرا وصل به الحال أن ضرب بالاتحاد عرض الحائط، دون اكتراث فهل هذه علامة امتعاضٍ أيها الكوتش “للرحيل” ؟ إذًا ارحل غير مأسوفٍ عليك.
أمّا وإن تحدثنا عن بَعْض من يرتدون قميص الاتحاد، وأصبحوا عالةً على الفريق فلن نُسهب في الخوض معكم فيكفيكم شرفُ ارتداء هذا الشعار وكلنا رجاء بالخروج من الباب الصغير فما زلنا في بداية موسمٍ أقل مانقول عنه إنه موسمٌ كسابقه إن لم تتحرك إدارة الحائلي وتبادر، وتتدارك الأمر.
الأمر مخجلٌ في حق الاتحاد وتاريخه وجماهيريته وجماهيره العريقة، فكفاكم عبثًا بتاريخ الاتحاد فهو أكبر من كل من يظن أن الاتحاد مجرد فريق.
تُرك الحبل على الغارب لـ”سييرا” فما كان منه إلا التخلي عن نجوم ومحترفين ذوي قيمة فنية عالية في مقابل إحضاره لعواجيز الدواري اللاتينية، فهل لازال في جعبته أسوأ مما شاهدنا.
سنواجه الهلال ذاته بعد أيام فهل سنتجرع مرارة الخسارة مجددًا؟
بقاء سييرا مرهونٌ ببقاء عواجيزه كذلك، فإن كابر في ذلك فلن نتوانى كصناعٍ للقرار عن إبعادة وإن كلفنا ذلك مقاطعة المدرج.
وكزه: القيادةُ فنٌ يا أنمار ومحاسبة سييرا على قناعاته يجب أن تبدأ من الآن …. وصلت !!
——-
@abu_3bdur7man