وطنٌ تَخيّرَ في الطموح مُقاما
وإلى سماء المكرمات تسامى
رُفِعَتْ له في المجدِ أجملُ رايةٍ
وأمامها عزفَ الزمانُ سلاما
من بعدِ دهرٍ عاث فيه تفَرُّقًا
وأناخَ فوقَ هضابهِ آلاما
والخوفُ أجْلَبَ في القلوب بِخَيْلِهِ
والجوعُ خلّفَ في النفوسِ حُطاما
لكنّهُ وطنٌ رَعَتْهُ عنايةٌ
حَمَلَتْ إليه محبةً ووئاما
وطنٌ تدثّر بالنّعيمِ فماؤهُ
يروي الحياةَ ، ويُنْبِتُ الأحلاما
وطنٌ بِعَيْنِ الله ، أمْنٌ وارفٌ
وحضارةٌ في ظِلّهِ تتنامى
وعزائمٌ كُبرى ، وأعظمُ رؤيةٍ
بُنِيَتْ بفكرٍ سابقَ الأعواما
في يومه الوطنيِّ يلبسُ حُلةً
خضراءَ زادتْ حُسْنَهُ إكراما
ونرى الوفودَ تجمّعَتْ من أجلهِ
ترعى الوفاء ، وتلثمُ الأعلاما
وعلى ضِفافِ الشّعرِ كلُّ مُفَوّهٍ
يستَلُّ من غِمْدِ الكلام حُساما
يَحْمي به الوطنَ النبيلَ وشَعْبَهُ
ويصونُ دِينًا قيِّمًا وذِماما
وطنٌ يغني الطيرُ في أرجائهِ
حُبًّا ، ويُرسلُ في المدى أنغاما
وطنٌ تُظلّلُهُ النخيلُ بظلّها
وتزيدهُ بشموخها إلهاما
ويظلُّ دينُ اللهِ فيه عقيدةً
تستنهضُ الأرواحَ والأفهاما
ماشاء الله تبارك الرحمن الف مبروك الفوز والي الامام يا وطني في تكريم المتميزيين