المقالات

فرحتنا تسبق غضبنا

إستهلالة : تتزاحم الأفكار عندما تريد المشاركة والتعبير برأيك في يوم وعام هو من أجمل الأيام والأعوام في حياتك التي تعيد لك شريط الذكريات المبهجة إلى نفسك كيف لا وهو اليوم الوطني لوطنك ومن هو هذا الوطن ؟ إنه وطن العز والفخر” المملكة العربية السعودية ” مهبط الوحي ومهد كل الحضارات الإنسانية ومنبع الرسالة المحمدية التي تشرف بها خير البشر محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ذلك النبي الأمي الذي بلغت رسالته أصقاع المعمورة كما بلغ بها أن جعله الله خاتم الأنبياء والرسل وجعل رسالته خاتمة للرسالات استقبلها في مكة المكرمة وحملها من جوار الكعبة المشرفة إلى حيث الهجرة التي بها ومنها انتشر دين الله القويم الدين الإسلامي الذي اختاره الله لنا على يدي رسوله الكريم الذي أرسله إلى الناس كافة وأنزل عليه خير الكتب ” القرآن الكريم ” فكانت وما زالت بلادنا هي الأرض الطيبة المباركة الآمنة التي حظيت بهذا الشرف العظيم كما تحقق فيها دعوة ابراهيم عليه السلام أبو الأنبياء فرزقها الله بالأمن والثمرات واستمرت الدعوة حيث مرت بالكثير من العقبات بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة عشر قرنا انتشرت فيها البدع والضلالات والخرافات وساد الجهل والفقر والمرض وبقيت جزيرة العرب في مد وجزر حتى قيض الله لها من يعيد لها هيبتها ومكانتها الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية تمثل ذلك في شخص الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – يرحمه الله – الذي استعاد ملك آبائه وأجداده بعد أن خضعت قبل عودته للسقوط مرتين انتهت  بحكم الأشراف والعثمانيين فترة من الزمن ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره فأخرجهم منها في فترة وجيزة إذ كان آخر معقل يسقط من يديهم مدينة جدة بعد أن أسس دولته اتجه ليوحد البلاد والعباد تحت راية التوحيد فاتخذ من الثوابت الشرعية منهجا لقيام دولته نصا وروحا فاستجابت له القبائل وأعلنت الولاء لله ثم لهملكا عادلا فتشرف بهذه المهمة التي بينها وبين صدر الإسلام عهد التشريع 1319 سنة هو العام الذي وضع يرحمه الله فيه اللبنة الأولى لتأسيس المملكة العربية السعودية بينما تعود جذور هذا التاريخ لأكثر من 275 سنة عندما تم اللقاء التاريخي بين الإمام محمد بن سعود والشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب – رحمهما الله – ثم تلت مرحلة التأسيس مرحلة التوحيد تحت مسماها الحالي وذلك في عام 1351هـ الموافق 23 من سبتمبر 1932م والذي نعيش هذه الأيام فرحته كما كل عام باعتباره العام الذي قامت فيه الدولة السعودية الثالثة علي يد المؤسس وظلت شامخة حتى اليوم في عهد الحزم والعزم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الشاب الأمير محمد بن سلمان الذي فعله وعقله ونبوغه سبق عمره وتحقق بهما كل ما وصلت إليه المملكة في أعوام قليلة ما عجز عن تحقيقه قيادات دول بعشرات السنين .
مفارقة : في هذ العام نعيش الذكرى التاسعة والثمانين لتوحيد بلادنا العزيزة الغالية وسط مفارقة عجيبة حيث فرحتنا تسبق غضبنا  إذ لا يستطيع الجمع والتوحيد بين قطبيها – الفرح والغضب –  الفرح بيومنا الوطني والغضب من همجية وهجمة إيران على منشآتنا النفطية نعم لا يجمع بينهما إلا من هو من نسل عبد العزيز آل سعود الذي وحد هذا الكيان الكبير ” المملكة العربية السعودية ” حينما جمع بين الحب لبلده والحرب على أعدائه في بلد كان يعيش الفوضى والاقتتال والسلب والنهب والخرافة ثم حوله لبلد أصبح منارة للعالم بأسره إنه ابنه الملك سلمان وحفيده الأمير محمد بن سلمان حيث تعيش بلادنا الفرحة بالتوحيد في الوقت الذي منيت بلادنا بهجمة إرهابية من أعدائها وعلى رأسهم النظام الإيراني الصفوي المجوسي بعد أن قاموا بتلك الهجمة الإرهابية الشرسة على مرفق اقتصادي حيوي تمثل في أكبر معمل لتكرير النفط على مستوى العالم ذلك الهجوم الذي تبناه الحوثيون وباشره حسب آخر التقارير النظام الإيراني سواء مباشرة أو عن طريق أذرعه التي تتخندق في بعض الدول التي باعت أوطانها لهذا المارد الكذاب الأشر بعد أن ضيقت عليه أمريكا الخناق وحاصرته في عقر داره كالجرذ في مخبأه وقطعت عنه جميع سبل العيش الكريم لشعبه الذي يرزح تحت وطأة الفقر والعوز بسبب سياسة الملالي المعممين وتدخلاتهم في شؤون الشعوب بدعوى التوسع المزعوم والتمدد وبالذات في العالم العربي وهذا ما يسعون له على حساب بناء بلدهم وتحقيق رفاهية شعبهم .
فرحة : نعيش الفرحة ويعيشها معنا المقيمون الصادقون ويعيشها معنا العالمين العربي والإسلامي كما يعيشها معنا الأصدقاء على مستوى العالم وهم يعلمون بأن هذه البلاد لها مكانتها الدينية فهي قبلة المليار ونصف المليار كل يوم خمس مرات تجاه الكعبة المشرفة ويحجونها في كل عام ويعتمرون ويزورون على مدار العام  منتشرون في كل الدول يأتون إليها ويتشرف حكامها وشعبها بخدمة ضيوف الرحمن الذين هم ضيوف المملكة في الوقت نفسه نجد هذا الدعم وهذا التضامن من دول العالم إنتصارا لقضيتها مع الحوثيين ومع الصفويين الذين يقفون خلفهم إنها صفعة في وجه الملالي والحوثيين ولطمة في وجوههم لا يشبهها إلا لطمهم لوجوههم الكالحة بسواد الجهل بالدين الذي يتقربون به إلى الله بالبدع كذبا وزورا وبهتانا ومع كل ما يعملون من سوء ضد هذه البلاد  يجدون المملكة في مواسمها الدينية تتعامل مع شعبهم بكل احترام في الوقت الذي هم يمارسون معها الاحتراب عن طريق أذرعهم الإرهابية التي تمارس الإرهاب في أكثر من دولة كما هي في اليمن وسوريا ولبنان والعراق وهم يعربدون بلا حياء ولا أدنى مسؤولية أحالوها لفوضى واقتتال وتشريد ورغم عنجهيتهم اليوم أصبحت إيران معزولة عالميا وتنتظر بفعلتها المشينة ضد مرفق حيوي عالمي يهم الاقتصاد العالمي كما يهم السعودية تنتظر قرارا أمميا بدأت تلوح في الأفق علاماته بدءا من زيادة العقوبات عليهم وتضييق الخناق من الولايات المتحدة وانتهاء بما سيصدر عن مجلس الأمن وإن كنا نخوف من استخدام الفيتو المشينمن بعض حلفائهم  لكن يكفينا هذا الحشد العالمي ضدهم وعما قريب سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
تلويحة وداع :
تهنئة خالصة مقرونة بتجديد البيعة وصدق الإنتماء والولاء لوالدنا الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمير الشاب محمد بن سلمان وللأسرة المالكة وكافة المسؤلين والشعب السعودي بيومنا الوطني (89) المجيد وشكرا لكل من يشاركنا الفرحة من الأشقاء والأصدقاء بلا استثناء وإلى اللقاء .

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button