اليوم الوطني للمملكة العربية
السعودية (همة للقمة 89)
مناسبة عزيزة وغالية على كل الشعب السعودي ذكرى اليوم الوطني ففيها تسترجع عبق الزمن الجميل.
قامت المملكة العربية السعودية على العديد من الأسس والمقومات التي ساهمت بشكل مباشر في توحيدها، وسيادتها العربية والإسلامية..
فمنذ استعاد الملك عبد العزيز الرياض 1319هـ وسعيه على مدى أكثر من ثلاثين عاماً لتوحيد أجزاء المملكة بذل فيها جهوداً كبيرة تمكن من خلالها إعلان توحيد البلاد 1351هـ.
ومن ثم أخذ على عاتقه أمر تحقيق آمال الأمتين العربية والإسلامية بما يمنحها الأمن والاستقرار والتنمية في جميع نواحي بلادها..
هذا ما جعل للمملكة السيادة والريادة على النطاقين العربي والإسلامي.
ولقد توارث أبناء الملك عبد العزيز من بعده تلك المبادرات والجهود في سبيل تنمية المجتمع السعودي وكذلك على الصعيد الخارجي عربياً وإسلامياً.
فكم من قضايا عربية وإسلامية شهدت إما مبادرة سعودية أو مساعدة أو الضلوع في حل تلك المشكلات.ولعل ذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر : القضية الفلسطينية، وقضية لبنان، ودعم مصر ، ودعم استقلال الجزائر. ودعم تأسيس جامعة الدول العربية.
وعلى صعيد الخليج العربي الدعوة لإنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربي العربية. وعلى الصعيد الإسلامي دعت المملكة العربية السعودية إلى إنشاء رابطة العالم الإسلامي والتي من خلالها تناقش هذه الدول كل ما يهم أمور المسلمين في بلدانهم، ودعم الدول التي تحتاج مساعدات من أجل التنمية. وكذلك موقف المملكة العربية السعودية من الاتحاد السوفيتي في احتلاله لأفغانستان حتى نالت استقلالها.
ولم يقتصر الأمر على ذلك فكان موقف المملكة العربية السعودية من انتهاك حقوق المسلمين في البوسنة والهرسك واضحاً جلياً إلى أن انجلت الغمة عن تلك الشعوب الإسلامية.
ويطول بنا الحديث إذا ما فتحنا هذا المجال. لتثبت أن المملكة العربية السعودية دولة راسخة البنيان قوية الإرادة، حكيمة في مشاهدتها للأحداث المحيطة، قادرة على اتخاذ التدابير الكفيلة للوقوف أمام المشكلات.
.
وها نحن في الألفية الثانية والسعي لتحقيق رؤية 2030 والتي تستند إلى العمق الإسلامي الذي ينبع من خدمة الحرمين الشريفين وتسعى لتحقيق اقتصاد مزدهر بتوفير فرص استثمار يعود على الفرد والمجتمع بالفائدة. وبذلك تتوجه الدولة إلى مزيد من التقدم وتحقيق الطموح المأمول.
فلك أن تتخيل ذلك دولة فتية لم يمض على نشوئها سنين طويلة. ارتكزت على مبادئ وأسس ومقومات وسياسة حكيمة عبر سنين حكمها جعلت منها دولة رائدة لها كلمتها بالمجتمع الدولي، ولها مكانتها بين دول العالم العربي والإسلامي.
حفظ الله أمن بلادنا وملكنا وولي عهده وشعبنا
وكل عام وأنت بخير يا وطني.
بقلم: مروان بن جميل إسماعيل جنبي