تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني لتوحيد المملكة في 23 سبتمبر من كل عام. وهذا التاريخ يعود إلى المرسوم الملكي الذي أصدره الملك عبد العزيز برقم 2716، وتاريخ 17 جمادى الأولى عام 1351هـ، الذي قضى بتحويل اسم الدولة من (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها) إلى المملكة العربية السعودية، هذا العام هو العيد الوطني الـ89 للسعودية وتعتزم الدولة الإحتفال بهذا الموسم بشكل مختلف تماماً عن كل عام حيث أعلنت الهيئة العامة للترفيه المشرفة على موسم اليوم الوطني- ضمن مواسم السعودية- أن هذا الموسم بالتحديد هو بداية إنطلاقة جديدة للطريقة التي تعتزم بها المملكة إحياء ذكرى هذا اليوم.أما هذا الموسم هذه السنة، فيحمل شعار “همة حتى القمة” إستلهاماً من مقولة ولي العهد “همة السعوديين مثل جبل طويق” والتي تشير إلى تفوّق السعوديين وقدرتهم على إكتساح جميع المجالات بعون الله وتوفيقه ، وإن تقدير مثل هذا اليوم العزيز والغالي على قلب كل مواطن سعودي والإحتفال به فرصة كبيرة لتدعيم قيم المواطنة في نفوس أفراد المجتمع السعودي ،وتنشئة النشئ عليها وهي إحدى عمليات التنشئة الاجتماعية التي تستهدف بناء الفرد المتكامل المتوازن في مختلف مكونات شخصيته والمعتز بأنتمائه إلى وطنه، والمتسم بالوسطية والتسامح والاعتدال في ضوء ما حث عليه الدين الحنيف ودعا إليه، والمتحلي بالإيجابية للنهوض بهذا الوطن في شتى المجالات والميادين، والعمل على زيادة وتيرة الإنتاجية فنحن السعوديين طموحنا عنان السماء، فهذه العبارة يجب أن تزرع في نفوس النشئ والجيل بأكملة، وتكون لصيقة توجهاتهم وقناعاتهم حتى تصبح من قيم المواطنه ، فالوطن هو الإنتماء الروحي والجسدي لعمق جذور المواطن و أصله ، والوطنية هي تلك المشاعر النبيلة التي تهز كيان البشر وتشعره بالإنتماء والنشئ لابد أن يدرك تماما أن الوطن هو الحب والتضحية والعطاء والإحساس بالمسؤولية والاداء الأمين للواجب،و احترام حقوق من حولنا، إن الوطن هو الأرض والتربة التي ننتمي لها، ويوم الوطن تكمن فيه جميع مشاعر الفرح والعزة بديننا ووطننا وشعبنا ومليكنا، والوطنية الإيجابية هي الحب للوطن و الشغف به وعشقنا لتراب هذه البلاد العظيمة، وهذا الحب والولاء هو الذي زاد من تلاحم الشعب السعودي مع القيادة وزاد من الالتفاف مع الدولة حفظها الله .
الله أكبر ماأعظمك ياوطني السعودية .
الله أكبر ماأعظمك ياأيها الشعب الطيب العظيم.
الله أكبر ماأعظمك ياقيادتنا الحكيمة.
كم أنا فخورة بأنتمائي لهذا الوطن، وكم هو عاجز قلمي عن إيفاء هذا الوطن مايستحق من عبارات تسطر مجده فلا أراه الا فوق هامات السحاب .
فمكانك في قلبي كبير… وعشقي لك عظيم… فكيف أحصر هذا الحب والعشق في كلمات، وأجسده في حروف!
لك الله كم أحبك ياوطني فأنت الاتجاهات الأربعة ، لكل من يطلب اتجاهاً.
وكما قال مصطفى صادق الرافعي :
بلادي هواها في لساني وفي دمي
يمجدها قلبي ويدعو لها فمي
ولا خير فيمن لا يحبّ بلاده
ولا في حليف الحب إن لم يتيم
هذا اليوم يرفع فيه كل مواطن سعودي، رأسه شموخاً وفخراً بما تحقق على أرض وطنه المعطاء، وندعو الله العلي القدير أن يحفظ لنا ولاة أمرنا وأن يمتعهم بالصحة والعافية وأن يجزيهم خيرالجزاء لما يبذلونه لراحة أبناء هذا الشعب الوفي.
وطني الحبيب أرجو العذر إن خانتني حروفي وأرجوُ العفوَ، إن أنقصت قدراً، فما أنا إلّا عاشقاً حاول أن يتغنّى بِحُبِّ هذا الوطن.
كل عام وأنت ياوطني بألف خير
كل عام وأنت ياوطني سيد الأوطان
كل عام وأنت من مجد لمجد ومن عز لعز
كل عام وطموح شعبك عنان السماء
كل عام وهمة شعبك كجبل طويق.