المعتقدات الملاليئة الفارسية ، التي تريد احتكار الأرض والسماء، وتدعو لتوسيع حكم الولاء لولاية الفقيه بشتى الوسائل البذيئة الخفية بنشر هذا الفكر التدميري المتطرف واعتناقه وتجنيد اتباع يرضخون لهم في المجتمعات العربية، ورسم خارطة العالم الإسلامي لتهيمن عليها القومية الفارسية، وإسناد مرحلة السيطرة إلى الحرس الثوري المسيطر على عملاء ووكلاء الفرس الخونة الذين باعوا أوطانهم وعروبتهم، بثمن بخس نجس، لتحقق مبتغاها في الخارج وفي الداخل
حكمت بالحديد والنار والقمع و الاضطهاد للمعارضين من سائر الأعراق والمذاهب والأديان بكل قوة وبطش عبر ولاية الفقيه ولكن ضعفت ولم تثمر برتوكولاتها الفارسية خلال أربعة عقود الا العجز عن إيجاد التوازن بين “ولاية الفقيه” وبين ولاية الشعب، وخلقت فجوة عميقة بين الدولة الدينية والمدنية ،كما أخفق النظام الديني المستبد في تحقيق التوفيق بين الإيمان والحرية، وانتهاجه الممارسة في ازهاق الروح الوثابة للشباب المقهور بالترهيب والإقصاء، والسجن والإقامة الجبرية، أو من خلال الإهمال والرفض والعزل.
وادى ذلك انفجار غضب و احتقان المجتمع الإيراني المضطهد فأغلبه يرفض ولاية الفقيه وكأنه ظل الله في الأرض ،وتزايد الاستياء جرأة من المعارضة بالهجوم على المرشد، واحراق صوره وتمزيقها ورسمه بالكاريكاتير الساخر والهتافات المنادية “بموت الدكتاتور”.
ونمت حدة التنافس والاختلاف بين المحافظين والإصلاحيين فضلا عن حدة الانقسام في النخبة السياسية والدينية. واصبح المرشد الخامنئي يعلن بإصرار انحيازه لتيار بعينه، والخروج عن دوره المتعارف عليه وهو الحياد والمحافظة على التوازن داخل ايران.
فالنظام الملالي لا يفرق بين شيعي وسني، فهو يهدف إلى خلق الفوضى في العالم، وأكد زعيم المعارضة امير جاهنشاهي أن إيران كدولة ستنهار قريباً بسبب ديونها وتبديد ثرواتها التي تذهب إلى صنع قنبلة نووية ،ودعم ميليشيات الإرهاب في العالم بمئات المليارات وقال إن دولة إيران توشك على الإفلاس.
وأضاف أن “العقوبات والحصار الاقتصادي وصورتها الدموية في تصدير جحافل الموت والتدمير في المنطقة فعلت فعلها. بالطبع الشعب يدفع الثمن، لكن النظام اليوم منهار، قوته بأنظمته الأمنية، لكنه يزداد انقساما ويكفي أن يبدي الشعب قوته كي يؤيده جميع المستائين في البلاد، مؤكدا ان النظام اليوم يعيش في عصر العولمة والانفتاح والعالم السريع والسهل والمنفتح، لذا فان عصر الثورة قد ولى، وبدأ يتآكل النظام من الداخل والتحطم على صخور الواقع.
لن يتحقق للعرب والمنطقة ان تنعم بالأمن والاستقرار والمحافظة على حاضر المنطقة وحضارتها وتاريخها وثرواتها وتراثها. لا بإنهاء المد الصفوي الاستعماري الفارسي وزلزلة اركانه وتصدع قاعدته، وذلك بالتركيز على العمق الإيراني، وتفكيك بيته الواهن من الداخل والمتوقع انفجاره من حيث القوميات الكثيرة المتنوعة والمتعددة والمسحوقة بالفقر والبطالة والمخدرات التي تسعى للاستقلال من الاحتلال المذل لشعوبها التي تقوم بالمظاهرات والثورات بين الفينة والأخرى.
فيجب علينا استخدام نفس السلاح الذي يعتد ويهدد به الدول العربية لزعزعة استقرارها وتثبيت نفوذها. كأذنابه الفاقدة عروبتها من ميلشيات احزاب وأنصار الله، والحشود الشعبية في لبنان والعراق وسوريا واليمن والبحرين والقطيف والكويت ونفوذه بالموالين له في العالم العربي.
ألا تستحق قوى المعارضة الإيرانية خاصة الاحواز (العرب المنسيون) تشجيعها ومد ثورتها بالقوة فعرب الاحواز هم أفضل ورقة ضغط على النظام الملالي الفارسي. فهم أصحاب حق مغتصب، وقضية عادلة ومأساة متجددة، وتأريخ مرير
نأمل ونتطلع ان يكثف الدعم السياسي والاقتصادي والإعلامي واللوجستي دعما متواصلا من قبل الدول العربية. واهتماما من قبل الجامعة العربية والأمم المتحدة وبقية المنظمات المحلية والإقليمية والدولية ليتم تحريرها لتعود إلى الاحضان العربية ويصبح الخليج بحيرة عربية.
فاصلة،،
حارب عدوك بالسلاح الذي يخشاه ، لا بالسلاح الذي تخشاه أنت (غاندي )