المقالات

يوم المعلم

المعلم.. صبره، تفانيه، بذله، عطاؤه، أبوته، كل تلك الصفات تجتمع في رجل واحد،
ومهما أحاطت به من متغيرات وظيفية كانت أو اجتماعية، تجده ينسى كل ذلك بمجرد رؤيته لطلابه، يستشعر أمانة تعليمهم، يقف شامخًا بينهم ليعلمهم، ويربيهم على الخصال الحسنة والقيم النبيلة.

هو المعلم الذي يحمل أعباء قد يتعب ويرهق، ولكنه سرعان ما يتناسى ذلك في سبيل تعليمه للأبناء. صبره ليس فقط على أبنائه، بل يمتد صبره للمجتمع الخارجي، فكم من انتقاد تعرض له وتغاضى عنه وترفع، وكم من اتهام وجه إليه، ولم يثنه ذلك عن أداء رسالته.

اهتمامه بأبنائه الطلاب قد يمتد خارج أوقات الدوام؛ خاصة مع التوجه نحو التحول الرقمي. فيحاول الاجتهاد في تسهيل وترتيب كل ما يعين طلابه على التحصيل العلمي.
وقد حقق المعلم التقدم في الميدان العلمي فنجده يعتلي منصات التتويج في جوائز التميز، يشارك محليًا وخليجيًا وعربيًا ودوليًا، وهو ليس بمستغرب، فمن أهل تلك الكوادر التي أمسكت بزمام الوظائف والأعمال قادر على أن يعتلي التميز.

ففي مثل هذا اليوم يحتفى بالمعلم، لنتذكر أن المعلمين هم عماد التعليم فهم الذين تخرج من تحت يدهم المهندس والطبيب والضابط … وغيرهم.
وهو الذي يحتفظ بمكانته لدى قلوب الكثير عندما يكون في قمة تفانيه. فشكرًا له على ما قدم ويقدم في مسيرته التعليمية.

وأنتهز هذه المناسبة بأن أتقدم لكل معلم علمني منذ نعومة أظافري وحتى اليوم، أدين لهم جميعًا بالفضل والإحسان علي، ومنهم من لا يزال حتى اليوم يتابعني ويشيد بتقدمي، ويثني عليه، وهو أمر يزيدني فخرًا بهم. وأقول لهم شكرًا لكل ما قدمتموه لي، وأسأل الله أن يأجركم ويثيبكم.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button