قلم رصاص
العاشر من أكتوبر من كل عام هو يوم الصحة العالمي، والهدف من هذا اليوم هو إذكاء الوعي العام بالصحة النفسية، وزيادة الفهم حول قضايا الصحة النفسية والعقلية.
إن النفس والجسد كليهما مرتبط ارتباطًا وثيقًا وجوهريًا بالآخر، فإذا اضطرب أحدهما شعر معه الآخر بالألم تباعًا.
إن امتلاك الفرد لقدرٍ عالٍ من توكيد وتقدير الذات يُعد من أفضل الوسائل التي يمكن استخدامها للتعامل مع تحديات وضغوط الحياة.
من الأهمية بمكان أن نتعلم كيفية التعامل مع التوتر والضغوط بشكل سليم، وممارسة الرياضة والتوازن المنطقي بين الحياة المهنية والشخصية، والبعد عن المشكلات، والاستمتاع باللحظات الجميلة في حياتنا.
كما أن النظرة الإيجابية والتفاؤل في الحياة والبعد عن التفكير السوداوي مطلب هام للتمتع بصحة نفسية جيدة.
ويكفي أن يعرف الإنسان نفسه جيدًا، ولا يتأفف من أحكام الناس، لأن أحكامهم ظالمة ولم تكن يومًا عادلة ومنصفة إلا ماندر.
في أحيانٍ كثيرة يكون هناك تأثير مباشر للمحيطين بنا ليعبثوا بمشاعر من حولهم دون هوادة، ويسرقوا منهم سعادتهم، ويصوروا لهم الحياة بمنظار سوداوي، ليروها بلا طعم أو لون أو رائحة ..
الناس إذا أحبوا شخصًا ما، جعلوا عيوبه مزاياه، وإذا كرهوا شخصًا جعلوا حسناته رزاياه.
الكلمات التي ننطقها في كل حين ليست عناصر للكلام والكتابة، بل هي التي تجلب الطاقة إلى تردداتنا ومشاعرنا، وبالتالي تعكس مستوى شعورنا وسلوكنا، وحينما تكون سلبية، تصبح أشد وأنكى على النفس ..
تقول: إحداهُن كان أفراد أسرتي ينادوني بالمريضة “النفسية”، ولم أكن أُلقي لها بالًا، إلا حينما سمعتها من “أمي”، هنا شعرت بكل شيء من حولي ثقيلًا، ولم أعد أقوى حتى على المسير ..
إخصائي نفسي ومستشار علاج الإدمان
كاتب بصحيفة “مكة” الإلكترونية