اليوم وبإطلاق اللائحة التنفيذية الخاصة بمؤسسات الطوافة لنظام التحول لشركات مساهمة مقفلة، وما تضمنته اللائحة من بنود وأنظمة أوصت به أنه وخلال الثلاثة الأشهر القادمة تعمل المؤسسات الحالية على الانتهاء من ملف التحول، والذي يتضمن التحول الإداري، والتحول المالي، والتحول الاستراتيجي القادم لتنطلق الشركات بعد اكتمال تلك الملفات المهمة للعمل باعتبارها شركات مساهمة مقفلة يتم اختيار وزارة الحج والعمرة الموقرة لأعضاء مجالسها للشركات القابضة بكل شركة بعد فحص السير الذاتية والقدرات والسمات الشخصية لكل عضو مختار تتوفر فيه معايير الأداء الجاد والعمل الاستثماري باختياره عضوًا بمجلس الإدارة للشركة القابضة.
وكلمة حق تذكر أن ما قامت به وزارة الحج والعمرة مشكورة، ويحسب لها أنها حافظت من خلال اللائحة التنفيذية، وبشكل واضح للعيان على هذه المهنة الخاصة بأعمال الحج للمساهمين والمساهمات وأبنائهم دون إنقاص لحقوقهم؛ حيث أعطت الفترة الكافية، وهي خمس سنوات للعمل على تحقيق الاستراتيجيات والاستثمارات التي تخص كل شركة حفاظًا على أموال وأصول تلك الشركات، وتحقيق الربحية المستهدفة خلال تلك المدة واستحداث موارد مالية جديدة تدر أرباحًا للمساهمين والمساهمات؛ حيث بعد انقضاء الخمس سنوات تكون تلك الشركات أخذت مكانها الصحيح في الأعمال التجارية والمنافسة العالمية بالسوق المحلي والدولي من خلال الاستثمارات المتحققة والاندماجات المستهدفة والأعمال التجارية المخطط لها.
وهذه نقطة تشكر عليها الوزارة، ويشكر عليها شخصيا معالي وزير الحج والعمرة معالي الدكتور محمد صالح بنتن وفريقه بالوزارة، والذي أتاح كل الفرص والدعم للمطوفين والمطوفات؛ ليحافظوا على مكتسبات شركاتهم دون تدخل اي أطراف أو جهات لإدارة أملاك شركاتهم مدة الخمس السنوات القادمة.
وأتمنى اليوم من خلال هذا المنطلق أن تدعم الوزارة فتح الباب لأبناء وبنات المطوفين والمطوفات الذين تنطبق عليهم المعايير كأعضاء مجلس الإدارات للشركات القابضة فبعضهم كأبناء وجيل قادم، وبكل شرف، واقتدار مؤهلين للعمل على الأعمال التجارية والاستثمارية وتقديم الأفكار الاقتصادية والمالية لتحقيق الأرباح المتوقعة. كذلك نأمل أن يتم رفع نسبة عدد السيدات من اثنين إلى ثلاث أو أربع كعضوات لمجالس الإدارات القادمة متى ما توفرت فيهن معايير الاختيار للشركات القابضة، واللاتي يملكن الخبرات المالية والاقتصادية منهن.
نعم اليوم بعتبر هذا التحول إنجازًا تاريخيًا تم تفعيله على أرض الواقع نسأل الله التوفيق لتلك الشركات لتعد يومًا من الشركات الكبيرة في الأسواق المالية العالمية، والتي يراهن على نجاحها كثيرًا من المطوفين والمطوفات متى ما تم اختيار مجالس إدارية وفق معايير دقيقة وسليمة قادرة على تحقيق الأهداف والاستراتيجيات الموضوعة سواء من المساهمين والمساهمات أو لأبنائهم الكرام.
والله من وراء القصد