وضعت ورقي ومسكت بأناملي يراعي، لأدون من قطرات حبره كلماتي، فوجدت أصابعي صامدة جامدة، فمن أريد الكتابة عنه رثاء هو عمدة الرصيفة سامي بن يحي معبر ـ يرحمه الله ـ الذي كنت أحد رواد مكتبه يوميًا، لمتابعة نشاطاته الاجتماعية التي تذكرنا بعمد الأحياء في الماضي، والإنسان الذي زرع محبته في قلوب أصدقائه ومعارفه، ومن زاره مراجعًا أو سائلًا، والشخص الذي لا يخلو مكتبه ومجلسه الرمضاني من الزوار، حتى في الإجازات والأعياد، لأنه ـ يرحمه الله ـ نثر بذور محبته في قلوب الجميع.
واليوم وإن كنت واحدًا من الذين جالسوه واستمعوا إلى أحاديثه وذكرياته، واستفادوا من تجاربه ودروسه، فإن أقسى ما وصل مسمعي هو خبر وفاته، الذي لم يكن مؤلمًا فقط ، بل شكّل صدمة عنيفة لا تصدق، لأنه غيّب من كنا نجالسه ونحاكيه، ولن يعيدنا لما كنا عليه قبل أيام مضت، وهذا ما جعلني أتجرع قسوة الألم والفراق على شخص لم يكن صديقًا عاديًا جمعتني به الأيام، بل صديقًا وفيًا صادق الوعد، أصحو كل يوم واضعًا زيارته في رأس أجندتي اليومية كأمر اعتيادي.
لكنني اليوم أجد أن الأجندة قد تغير مسارها فلم تعد زيارة مكتب العمدة سامي معبر في راسها بعد أن رحل وترك المكتب ومحتوياته، لكن روحه العزيزة وبسمته الدائمة ستظل محفوظة بالقلب لن تمحوها الأيام وسنظل نردد ما قاله ابن زيدون :
فقدناك فقدان السحابة لم يزل
لها أثر به السهل والوعر
مساعيك حلي لليالي مرصع
وذكرك في أردان أيامها عطر
رحمك الله يا سامي معبر، أيها الإنسان الوفي الصدوق الصادق .
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بماء الثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم إنه وفد عليك فأكرم وفادته واجعل منزله منازل الأبرار ومسكنه مسكن المتقين الأخيار
اللّهُمَ آَمِـين
اللهم ارحمه ووسع مدخله يارب كان صديق الدراسه ايام المعهدالعلمي بمكه وقدكان بشوش ومزوح وذاروح مرحه وكريم فل يرحمك الله ياسامي ويجمعنابك في جنات النعيم
ربي يرحمه ويرحم امواتنا واموات المسلمين ويغفر لهم اجمعين
الله يرحمه رحمه واسعة
الله يرحمه رحمه واسعة