في مشيخة دوس ال عياش نشأ اختلاف طبيعي بين اتجاهين , ولم يكن خلاف على الاطلاق والشواهد حية ويدركها كل محيطنا من بقية القبائل الاخرى , فقد كان ولايزال يشار الى نتائج لحمتنا بالبنان ووفقاً لقاعدة الشرع ومنطلقات الاعراف وما تمليه الضمائر وتنشده القيادة الرشيدة وفقها الله , وقد كانت النتائج مثمرة طوال الاعوام الماضية , وهذا العام بالتحديد كان حصائده جملة من التعاون التي افضت الى تفريج الكربات لبعض ابناء العمومة وكان لهم الشرف أي ابناء القبيلة في التدافع للظفر بقصب السبق, وهذا السلوك الحضاري والانساني اعتادت عليه القبيلة من منطلقات عدة قد يكون من ابرزها (كنتم خير امة) وفي الحديث الصحيح (احب الناس الى الله تعالى انفعهم للناس) وتلك هي القواعد للتسابق الى فعل الخيرات داخل اطار القبيلة , وقد جاءت خطوة سمو الامير حسام باكتمال العقد ووضوحٌ ناصع البياض واكتمال الهلال الى بدره .
ان ذلك الخلق الرفيع من سموه الكريم قدم نموذج المسئول فسماحة النفس وسعة البال كانت الصورة الحسنة التي الّف بها بين الجميع فخالط بينهم الحب وشاعت روح المودة وتأتى الصدق والاخلاص ,ولاشك ان الاتفاق نعمة مهداة وتوفيق مسدى , لم يكن ذلك لولا حرص سموه الكريم يحفظه الله , حيث كان ثاقب البصيرة حد الحكمة و ناقش الامور مع وفد القبيلة بتؤدة وتأن تام حتى اوصل الأطراف الى المبتغى والهدف , كانت خطوة واثبة وواثقة مؤمنة باليات التغيير وباستهداف النموذج التوافقي الذي يعول عليه في المراحل اللاحقة , الامر الذي خرج الجميع بنصر مؤزر في اصطفاف بائن نحو لحمة وطنية واجتماعية تنبذ الفرقة والانقسام ,وقد كان الشيخ عيسى بن محمد المطوع بالتوافق عليه حساما للجدل الدائر بين المجموعة والخيار النموذج من خلال واقع شخصيته وفقه الله المتمثلة في حضوره اللافت طوال سنوات مضت فقد كان عضوا في مجلس المحافظة وعضواً في لجان خيرية ,وناشط اجتماعي غالبا ما يتدخل في فك النزاع و حل الخلافات داخل القبيلة وخارجها , وهذه الاعمال امتدادا في الاتجاهات الوطنية والاجتماعية ,وغير ذا وذاك والكثير يشاطرني الراي ان في الامر حكمة ولكي انصف الحقيقة الشيخ عيسى من ثمرة طيبة وبيت صالح على مبدأ ( كان ابوهما صالحا) وقد يكون نفع وانتفاع الابناء من صلاح الاباء, نفع الله به وبعمله, فوالده رحمه الله ذو مآثر كثيرة واكتفي بهذا البيت الشعري
غنى الشداة الصادقون فخلدوا ………. ولقد تغنى الكاذبون فماتوا
ما اود الاشارة اليه ان الاجتماع الذي سبق الاختيار كشف لسمو الامير عن صدق النوايا وممارسات عاقلة وسوية هيأت اجواء ملائمة للوصول الى الاتفاق النهائي وبالتالي اختيار شيخا للقبيلة وهذا ما يؤكد الشجاعة والصدق والايثار, في المقابل قدم الامير صورة مشرقة عن المسئول الواعِ باعتبار ان الجميع اخوانا له وان الوقوف على خط واحد في المساواة جعل الجميع في غبطة وسرور , في الوقت الذي كان فيه يحفظه الله حازما حاسما فقد كان من اسمه نصيبا وافرا في هذا الاتجاه .
ان السؤال الاكثر احراجاً من سموه الكريم ,كيف تصلون الى هذه الاوضاع وانتم احفاد الاسلاف الذين تقاطروا صوب منطلق الرسالة واشعاع النور في الفجر الاول لإرهاصات النبوة وتباعاً شكلت دوس الجند في جيوش الفتح الاسلامي وحملوا الاسلاف رايات التوحيد الى كل اصقاع الارض بعد ان عاد الطفيل بن عمرو الدوسي بالدعاء العظيم (اللهم اهد دوساً وائت بهم)؟ شكل خطاب سموه علامة فارقة في اللقاء وتلاقى مع التاريخ وانساق الاسلاف ولان القراءة الصادقة للأوضاع لا تحتمل كل هذا الزمن , سؤال فتح رؤى وافاق بعيدة سوف يؤدي الى النهوض بالمنطقة وفقا لطموحات الجميع في تنمية حقيقية ومستدامة كما تنشها القيادة العليا وينشدها سموه الكريم وفقا للرؤية الوطنية , سؤال مليء بالمعاني والدلالات وقد أوقد جذوة في نفوس الحضور وشكل حالة مراجعة وحديث مع النفس , بعد هذا الطرح المستنير وعى الجميع ان الراهن منطلق لمستقبل أفضل وان ترك الاثر الجميل والبصمة الواضحة هي بالضرورة التزام وطني واجتماعي وطاعة لولي الامر, وسيكون لها تباعات لاحقة للتنمية مزدهرة لدوس في متواليات الايام , لان صدى الاتفاق كان محفوفا بالحميمة والود والمحبة وهذا ما جعل الجميع على قلب رجل واحد , رُدمت الهوه وتجسرت العلاقة وسد باب الفشل واغلقت نوافذ استفحال المشاكل ( ولا تنازعوا فتفشلو وتذهب ريحكم ) ستظل دوس حاضرةً في وجدان كل من حضر هذا الاتفاق أو دون عنه موضوع أو اشار اليه من قريب او بعيد
من الاعماق تحية لأبناء القبيلة والتحية موصولة لصانع القرار صاحب السمو الملكي الامير حسام بن سعود بن عبد العزيز وفقه الله والى كافة كوادر مقام الامارة الأوفياء . . والى لقاء
4
جميل ما خطه قلمك الرشيق من كلمات انتقيت فيها اجمل الأحرف المعبرة كرسائل لقراء مقالك أيها الراقي خلقا وأدباً تناثرت كلماته في المقال كما يتناثر البرد على قمم جبال دوس الشاهقة
لقد وفيت وكفيت ابا عبدالملك وانت سباقاً دائما للخير نسأل الله ان يديم اللحمة بيننا فنحن أسرة واحدة لك الشكر من الجميع على مقالاتك المتميزة والتي تلامس الواقع تحياتي لك
بِسْم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده
اخي العزيز عوضه الدوسي كتبت فأبدعت سطرت حروف من ذهب ،ولا كلام بعد مقالك الجميل الوافي ، فقبيلة دوس قبيلة معروفه برجالها العظام وبشيوخها الكرام والجميع يعرف ذلك وموقف صاحب السمو الامير حسام موقف مشرف وكلامه يسطر بماء الذهب ويسجله له التاريخ ولقبيلة دوس ولزهران عامة
أودّ ان ابارك للجميع هذا الصلح واسأل الله العظيم ان يجمع كلمتهم ويوحد صفهم ويبعد عنهم وعنا الفتن ماظهر منها ومابطن اخوك خضران موسى بن مقباس
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
نبارك للشيخ*/عيسى بن محمد المطوع الزهراني على تعيينه شيخا لقبيلة *دوس بني منهب* *العياش* ونسأل الله ان تكون عونا له لخدمة دينه ووطنه ومليكه وقبيلته كما نشكر صاحب السمو الملكي الامير* /حسام بن سعود بن عبدالعزيز ال سعود امير منطقة الباحه على انهاء هذا الخلاف الذي دام حوالي ستة عشر عاما .ونهني كافة ابناء قبيلة دوس بني منهب العياش على هذا الانجاز العظيم الذي تحقق اخيرا
وصل الله على نبينا محمد