عندما اجتمع الحسام صاحب الوقفات والفزعات المشهودة وأسرة معيض الغبيشي -رحمه الله- أهل الوفاء والشهامة والرجولة والمروءة، تحولت الصعاب إلى أسهل من السهل، والأمل إلى واقع، والخوف إلى أمان، هذا ماحدث بمنطقة الباحة على يدي أميرها ومحبوب أهلها الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبد العزيز، حسام الخير ورجال زهران الأوفياء أحمد عطية معيض الزهراني وأخوانه وأبناء أخيهم المرحوم -بإذن الله- معيض عطية الزهراني وأسرتهم الكريمه عندما هلّت معهم تباشير الفرح مع إشراقة يوم الخميس العاشر من شهرنا الحالي ربيع الأول من عامنا الهجري ألف وأربعمائة وواحد وأربعين للهجرة عندما أعلنوا تنازلهم عن السجينين محمد علي جمعان الغبيشي وأخيه سعيد علي جمعان الغبيشي الزهراني بعتقهما من القصاص مبتغين الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، ثم إكرامًا لوجاهة وشفاعة أمير المنطقة الذي فتح لهم قلبه قبل مكتبه؛ ليتدخل بوجهه طالبًا منهم العفو عن خصميهما لوجه الله واثقًا بأن طلبه ومسعاه لن يخيب، كيف لا وهو يطلب من تحلّي بمكارم الأخلاق وألرجولة والشهامة أبناء عطية بن معيض الغبيشي -يرحمه الله- فما كان من هؤلاء الرجال وهذه الأسرة الكريمة إلا تلبية طلب الحسام الذي اعتبر نفسه أخيهم، ومنهم وفيهم بكل تواضع وحب وتقدير لهؤلاء الأوفياء، ومن هنا بدأ التكبير والتهليل والدعوات الصادقة، ورفع الراية البيضاء من أبناء وطننا الغالي لهذه الأسرة العريقة على موقفهم المشرف غير المستغرب من عظماء الرجال.
ومن هنا نقول عندما اجتمع الوفاء وكرم العظماء مع وجه الحسام وسمو الأخلاق، هلّت تباشير الفرح بعتق الشقيقين من حد القصاص.
1
هذا العفو عند المقدرة
وهذا فعل العظماء الذي عفى والذي سعى والذي جرى
هذا البلد مليئ برجال وقامات يحتار القلم ماذا يكتب عنهم
ويكفي قول الله تعالى ( فمن عفى وأصلح فأجره على الله…) فما ظنكم بهذا الأجر .