التقاعد ليس نهاية المطاف، بل هو مرحلة جديدة من مراحل الحياة استفاد منها الكثير من المتقاعدين، واستثمروها فيما يعود عليهم وعلى مجتمعهم ووطنهم بالخير العميم.
ولا نستغرب حينما نسمع عن انخراط عدد من المتقاعدين في الأعمال التطوعية والجمعيات الخيرية؛ فهي فرصة لهم لتجديد نشاطهم واستدراك مافاتهم من الأعمال الجليلة في مرحلة شبابهم بسبب ضغوط العمل اليومي المستديم.
كما لا نستغرب أيضًا حضور المتقاعدين الاحتفالات والمناسبات التي كانوا مغيبين عنهم طيلة خدمتهم الوظيفية بسبب ظروف أعمالهم أو بُعْد مقر العمل عن أماكن تواجد أقاربهم وأصدقائهم.
والحراك الاجتماعي من المتقاعدين بعد التقاعد ظاهرة صحية جيدة يشكرون عليها؛ لأنهم جزء من هذا الشعب العظيم في هذا الوطن الشامخ ولا زال في عنقهم بيعة لولي الأمر خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وولي عهده الأمين.
ومن حقهم أن يشاركوا المجتمع أفراحه وأتراحه بكل يسر وسهولة؛ لأنهم جزء من هذا الكيان العظيم، وربما التحاقهم بالعمل الوظيفي في الفترة السابقة كان يتطلب منهم بعض الالتزامات، ويفرض عليهم نوعًا من القيود لتحقيق مافيه المصلحة العامة، أما في الوقت الحالي فهم يملكون مساحة أكبر للمشاركة في القول والفعل.
من حقهم أيضًا أن يتنزهون، وأن يترفهون مثلهم مثل غيرهم من أفراد المجتمع، وكِبَر العُمُر ليس عائقًا للترفيه البريء.
الشيء المستغرب نشر بعض المقاطع المسيئة عن المتقاعدين لمجرد هفوة ارتكبها أحدهم أو كبوة حدثت لبعضهم؛ وكأنهم مُنَزهين عن الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه، وغلطتهم في نظر الآخرين تعادل عشرة أضعاف غلطات من سواهم !!!
وتعميم تلك الهفوة على جميع المتقاعدين وتصديرها في جميع وسائل التواصل الاجتماعي والسخرية منهم، ونسف جهودهم الماضية واللاحقة، والتهكم بهم في المجالس العامة والخاصة ليس من الإنصاف، وليس من المنطق، وما نُشِر لا ينطبق على العموم ويشوه سمعتهم جميعًا !!!
تناسوا أن بعض المتقاعدين حفظ القرآن كاملًا بعد التقاعد، وأن آخرين أكملوا دراساتهم الجامعية، ونالوا الشهادات العليا بعد تقاعدهم.
أغفلوا جهود المتقاعدين في المحاضرات التوعوية، واللجان الخيرية، والشراكات المجتمعية.
يُفترض أن يعي الجميع أن المتقاعدين لديهم خبرات تراكمية جديرة بالاستفادة، وهم في غالبهم الحكماء والعقلاء وأصحاب الرأي والمشورة.
إذا لماذا نتهكم بهم ؟؟؟!!!
نعم اخي عبدالله هذه قضيه مهمه وهو التهكم والسخريه من المتقاعدين وصنع النكت والتندر بهم رغم ان هذه الشريحه حملت امانة الوطن حقبة من الزمن وكان لها شأن وللاسف ان بعض المتقاعدين يسئون لانفسهم ولغيرهم من خلال مقاطع تعرض في وسائل التواصل فيها استهبال لاتليق بكبار السن وخاصه من اشتعل راسه ولحيته شيباً
عموماًمقال جميل يستشعر قضيه مهمه وفقك الله
مقال رائع من صاحب قلم بارع أجاد وأفاد .
شكرًا لك على هذا الطرح القيّم الذي يُسلّط الضوء على فئة من فئات المجتمع تستحق منّا الاحترام والتقدير، والإشادة بهم، والثناء بهم على ما قدّموه في هذا الوطن المعطاء في كثير من المواقف المجتمعية.
أكرر شكري وتقديري على ما أشرت إليه.
دائماً قلمك يسطع بالإبداعات المتميزة والأسطر الذهبية التي تميزت بالفن في الإنشاء والصدق في التعبير
فشكراًلك وهنيئاً للصحيفة التي خصصت لك هذه المساحة النيرة .
الشكر لك ليس منى انه من الله سبحانه وتعالى على ما ذكرته المتقاعدين هم أحياء أجسامهم وأفكارهم واجتماعاتهم لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
كفيت ووفيت يا ابا رائد
جزاك الله عن المتقاعدين كل خير
النشر لبعض التصرفات المسربة من كبار بوضع لايليق بالوقار … إساءة لهذه الشريحة القدوة لأبناءهم واحفادهم وكثير من عمل معهم ومجتمعهم …
فلله درك أصبت عين الحقيقة
بارك الله فيك ومتعك بالصحة
الله يعطيك العافيه وحقيقتا مااشرت يغفل عنه الكثير ونحن أبناء وطن واحد ونسمع مايدور حولنا ويؤلمنا مايقال عن فئه قليله احتمال متقاعدين أو غير ذلك وأصبح الانتقاد أكثر مايعرفه هم أصحاب الفلاشات الذين اتمنى ان تكون اضوائهم على ماينفع الناس ومتابعه ذلك وليس الانتقاد فقط دمت سالما كذلك هي الاقلام المنصفه اللتي دايما تسعى الا ذلك وليس الا التشهير
صحيت يابو رايد عساني والله ما اعدمك
مقال اكثر من رائع من كاتب مبدع.
اصبت الحقيقة سعادة اللواء فالمتقاعد مواطن قبل كل شيء خدمدينه وطنهومليكه بكل اخلاص وامانه وآن له ان يستريح ويسلم الراية لمن بعده لمواصلة عمله .
شكرا سعادة اللواء
دمت بود
تسلم يابو رائد الله بحفظك شكرا لك علي هذا الطرح القيم
تسلم الله يحفظك يابو رائد علي هذا الطرح المميز