كالعادة مع بداية كل موسم أو نهايته يستهوي التجار الإمعان في الغش والتحايل واصطناع الإعلانات لالتهام ما في جيوب الناس وبالذات العائلات في معظم المعروضات سواء المنزلية منها أو الشخصية وخاصة في المولات الكبيرة وبيع المواد الغذائية ومحلات بيع الأثاث والمنظفات والسجاد ومعظممحلات بيع المستلزمات الشخصية للرجال والنساء والأطفال والشباب والصيدليات التي تحولت بعض المشهورة منها لسوق مستحضرات تجميل وعطور ومستلزمات لا علاقة لها بالأدوية التي تباع أحيانا بدون وصفات طبية مخالفة لقوانين وتعليمات وزارة الصحة .
مع كل هذه الممارسات التجارية التي تبتز جيب المواطن وتوهمه بأن هذه التخفيضات صحيحة إلا أن المواطنين يتهافتون على اشراء عن طريق التجارة الإلكترونية المزيفة أحيانا والتي لا تقبل الاسترجاع ويتزاحمون على الشراء من المحلات بدون أي سؤال أو حتى مراجعة للفواتير التي تقدم عن طريق الكاشيرات الخانقة عند الأبواب والتي قد تحرج البعض عندما يدخل بعائلته فيجمعون ما يحتاجون ومالا يحتاجون في عربيات الجمع مما يضطر البعض لإعادة بعضها عندما تكون الفاتورة كبيرة لا يستطيع تسديدها ولا يجد في حسابه البنكي ما قد يحفظ له ماء وجهه أمام مرافقيه وأمام أصحاب الجيوب المنتفخة حوله .
هذه المشاكل تعود لعدة أسباب منها مايخص المستهلك ومنها ما يخص الجهات الرقابية ومنها ما يخص التجار أنفسهم كسلسلة حلقاتها مرتبطة ببعضها ولكنها تميل كل الميل إيجابا نحو مصلحة التاجر لا مصلحة المستهلك ويؤكد البعض أنه يبلغ بزيادة بعض أسعار السلع في مكان عن آخر فلا يجد من يستجيب لبلاغه الذي يذهب نحو الكم لا الكيف في حل المشكلة وتبقى كما هي رغم أنف المستهلك ولصالح البائع الأجنبي الذي يقف على باب الرزق وقد يشاركه شاب أو شابة كدليل للرقابة على سعودة المحلات بالإيحاء فقط .
ومن المؤسف جدا أن يستغل هؤلاء التجار يوم الجمعة الذي قال عنه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ” خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ” رواه مسلم وقال المصطفى : ‘ن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة . انتهى
كل هذا ومما ورد عن فضل هذا اليوم إلا أن التجار – وبدون رادع ديني ولا إنكار من الجهات ذات العلاقة وأخص بالذكر الشؤون الإسلامية التي نعتبرها الحامية لكل مقدس – جعلوا هذا اليوم عرضة لنعوت استفزازية ترويجا لبضائعهم فسموه ب ( الجمعة البيضاء ) ومنهم من سماه باللغة الإنجليزية تسترا على فضيحتهم فسموه
BLACK FRIDAY ) ) يعني الجمعة السوداء في اختلاف يذكرنا بمسرحية عادل إمام عندما قال : يا ابيض يا اسود !!! وهنا أقول سود الله وجه من جعله يوما أسودا وتبا للفريقين الذين نعتوه بهذه النعوت التي تقربهم من الجشع الزائد وتبعدهم عن جادة الطريق القويم .
ومن هذا المنبر الاعلامي ندعو باسم المستهلكين ونحن منهم حماية المستهلك بالتأكد من أسعار هذه المعروضات وبالذات عند بداية كل موسم كما هو رمضان والعيدين وبداية الدراسة وفصلي الصيف والشتاء وبداية شهري نوفمبر وديسمبر من كل عام ميلادي والتأكد من أن هذه البضائع المعروضة فعلا مخفضة وصالحة للاستخدام وبالذات المواد الغذائية لأنها قد تتسبب في نهاية أعمار الناس قسرا في الوقت الذي ندعو وزارة الشؤون الإسلامية لحماية يوم الجمعة وبقية أيام الأسبوع من استخدامها للدعاية واترويج لبضائع ومعروضات استهلاكية لأن في ذلك امتهان لهذه الأيام والمواسم الفضيلة التي يجب أن نحترمها ولا نسميها بغير ما سميت به شرعا .
نبضة قلم :
يناشد سكان أبرق الرغامة (3) المجاور لطريق الحرمين سمو أمير منطقة مكة المكرمة بتوجيه الجهات المعنية بتنفيذ مشروع الصرف الصحي لهذا الحي – المنكوب أيام سيول جدة – الذي عمره يزيد عن ستة عقود ولازال يخضع للوايتات الصفراء التجارية رغم كثرة شكاوى المواطنين الذين صدمهم رد الجهة بأنه تم تنفيذه وتم استلامه مما جعلهم يلجأون لجهة مكافحة الفساد حسب ما علمنا من أحد أعيان الحي الموثوق به الذي سلم جميع الشكاوى للمتقدمين من المواطنين لمتابعة الشكوى .