د. عبدالحفيظ محبوب

تجديد الولاء لملك الحزم والعطاء

تحتفي السعودية حكومة وشعبا مناسبة مرور خمسة أعوام على تولي الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمينالشريفين مقاليد الحكم في 23 يناير 2105 تحققت خلال هذه المدة انجازات لافتة وغير مسبوقة في مختلف الجوانبالسياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية.

تعيش السعودية في بحر متلاطم الأمواج ورغم أن المستهدف الأساسي من هذه الأمواج المتلاطمة هي السعودية بلادالحرمين الشريفين، لكن القيادة التي تقود بلاد الحرمين الشريفين جعلته بلدا مستقرا، فيما حوله بلدان تشتعل فيهاالنيران بدأ بإيران والعراق ولبنان وسوريا والسودان والجزائر وتونس، ولم تكتف السعودية بمثل هذا الاستقرار، بللجأت بحكم مكانتها الدينية والعربية إلى إنقاذ اكبر دولة عربية مصر من الانجرار نحو عدم الاستقرار، وأوقفت تقدمالنفوذ الإيراني في اليمن، ومن قبل في البحرين.

وضعت القيادة اسم السعودية في قائمة السبق وسجلت اسمها في قائمة الدول ذات الثقل الكبير واعتبارها رقما صعبافي المعادلة الدولية ولاعبا مؤثرا في المشهد العالمي والإقليمي بكل تفاصيله وحراكه السياسي والاقتصادي والعلميوالاجتماعي، حتى أضحت دولة السلام تتسلح بعقيدتها الإسلامية السمحة منطلقة من مكانتها الدينية ومهد العروبةالذي يفرض عليها أن تقف بكل حزم وعزم في التعامل مع القضايا التي تمس أمن الدول العربية والإسلامية.

أوفت قيادة الملك سلمان بعهدها لبناء دولة المستقبل وتسجيل اسمها في قائمة الدول التي تعيش حراكا تنمويا نشطابقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يرعى التحول الاقتصادي المتمثل في رؤية المملكة 2030 حيث كان ركيزةهذه الرؤية هو الإنسان السعودي قاد منجزات تنموية عملاقة كانت محل التقدير المحلي والإقليمي والعالمي بسبب أنهاتميزت بالشمولية والتكامل تشجع أن تنضم الدول الإقليمية والعالمية للمشاركة في هذا التحول، وأكد خطاب الملك سلمانفي مجلس الشورى السعودي محافظة السعودية على مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشدد على أنه قام من أجلتعزيز الأمن والاستقرار والنماء والازدهار والرفاه لدول مجلس التعاون وأكد على أن دول المجلس هم ثروتنا الأساسيةوبهم تتحقق الرؤى والآمال.

من أكبر الانجازات في عهد خادم الحرمين الملك سلمان بقيادة ولي عهد الأمين الأمير محمد بن سلمان قيادة منجزاتعملاقة ومشاريع تنموية وتوقيع عقود شراكات عالمية لتنمية البلاد من أجل وضع مداخيل أخرى مهمة بجانب تنميةمداخيل النفط أيضا، من خلال تنمية السياحة والترفيه بكل أشكالها واستقبال السياح انطلاقا بما تنعم به البلاد منأماكن دينية وسياحية حيث تضمنت الرؤية استقبال 100 مليون سائح سنويا، بجانب الاهتمام بالتنمية الريفية الزراعيةوالسمكية والسياحية والتعدينية الذي يعتبر ثالث قطاع بعد النفط والبتروكيماويات مثل تأسيس مدينة وعد الشماللتصدير الفوسفات والتي ستصبح فيها السعودية رابع منتج للفوسفات في العالم.

ولم تتوقف السعودية عند هذا الحد بل لجأت إلى جعل قطاع النفط يدخل ضمن مزيج الطاقة، وأسست مدينة الملك سلمانللطاقة، وهناك مشاريع عملاقة للطاقة المتجددة في الشمال وضعت خطط لإنتاج 200 ميجاوات من إنتاج الطاقةالشمسية في 2030 ، بجانب تحول شركة أرامكو إلى شركة متكاملة سيطرت على 70 في المائة من أسهم شركة سابكلتتحول شركة أرامكو من شركة تبيع النفط الخام إلى شركة تستحوذ على مصافي في أنحاء العالم بشكل مزدوج تنتجإلى جانبها منتجات بتروكيماوية ليصل إجمالي التكرير وفق رؤية المملكة نحو 8.5 مليون برميل في 2030 بجانبالصناعات البتروكيماوية من الجيل الثاني والثالث والصناعات المتخصصة.

فالسعودية تعيش مرحلة تحول شامل ينقلها إلى مصاف الدول المتقدمة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمانحفظه الله وأمد في عمره وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button