خمــسٌ مـن الــمـجدِ والعـلـياء والرتــبِ
نــسمـو بها فــوقَ هـامِ النجمِ والقُـطبِ
خـمـسٌ من الـفــخـرِ ما مـرّتْ على أحدٍ
ألا مــدادا عـلـى ســـطـرٍ مــن الـذهـبِ
مــا جـــاءَ سلـمـانُ إلا كـي يكــون لنـا
ســلامــةً مــن جميــعِ الــداء والعطبِ
سلْ عنه إيرانَ كم صاحتْ وكم حشدتْ
فـي صفـهـا من فلولِ العـجم والعربِ
لكــنـّــه اللــيـث لـمــا هــبَّ منـتـفـضا
فــكــان نـــارًا تــشــقُّ الأرضَ باللـهــبِ
سـلمـانُ سِلـمٌ لمـن لانــوا ومن رغـبـوا،
لـكـنــّه المــوتُ للبـاغــيـن للــنــشــبِ
فيـه الـعزيـزان مـن ليـنٍ ومــن غـضبٍ
غيـثٌ ونـارٌ كلمـعِ البـرقِ فـي السحبِ
ذاك الأمــامُ الــذي أربــتْ مـحـامــدُه
على المحــامــدِ في الأسفــارِ والكتـبِ
إن قلـتَ سلمانُ تلقى المجدَ محتـفيا
يفتــرُّ عن مبـســمٍ أغـلـى من الذهـبِ
غيــثٌ عــلـى الأرض لا تـفنـى نـوائـلـه
في شـــدّةِ الدهــرِ والآفــاتِ والــكـربِ
وشبلــه الشـــبـل بيــن الأُسْـدِ تحسبُه
من شــدة البــأس لا يـهــتــز للطـربِ
محمـــدٌ، وهــو مـحـمــود إذا ذكــرتْ
روح الشــبـــاب الـذي مـا لانَ للـتعبِ
كــــأنــّه جــــــده، أو كــــان والـــــدَه
بيــن الكـريميـن لن يحتار في النـسبِ
آل الــسـعـــودِ وسـلـمــانٌ إذا ذكــروا
كانــوا المــعــارجَ للأسنـى من الرتـبِ
قـــوم إذا تـــُذكرُ الأمـجــادُ كــانَ لهم
بيتـــا عــزيـزا رفيـــع الـعـمدِ والطُّنبِ
عهــودُهُــم، إذ يــخـط المـجدُ سيرَته،
مجــد له جـــادت الأزمــان بالـحقبِ
فليحفـظِ الله للأمـجــادِ من حكمــوا
وليـرحمِ الله من عــزوا على الطلبِ
ماهذا الشعر، لا فض فوك يا هند