يتجدد العهد بالولاء، والطاعة في مثل هذا اليوم من كل عام لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود_حفظه الله _بمناسبة مرور خمسة أعوام على توليه مقاليد الحكم ملكا للمملكة العربية السعودية. وهي ذكرى متجددة يذكرهاكل من كان ولاؤه الصادق، وانتماؤه الدائم لكل ذرة من ذرات ترتب هذا البلد المبارك. وفي الحقيقة هي عقود عظيمة من الوفاء لولاة الأمر في هذا الوطن الغالي، ومن شعب نبيل محب لدينه، ومليكه، ووطنه لقادة حكموا هذه البلاد ولسنوات عديدة، ومديدة وعلى هدي من كتاب الله تعالى، وسنة رسوله المصطفى. وعلى أرض طيبة تضم في عمق ثراها أقدس الأماكن قاطبة في هذه الدنيا: مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة.
وحين تذكر هذه البيعة الغالية سيذكر بطبيعة الحال مؤسس هذه الدولة المباركة_وفقها الله_ الملك الفارس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود _طيب الله ثراه_ في عام 1319هـ، وموحدها باسم المملكة العربية السعودية عام 1351هـ. وهو توحيد أشبه بالمعجزة لمملكة مترامية الأطراف، متعددة الاتجاهات، مختلفة الظروف؛ وكل هذه التحديات المكانية، والزمانية؛ لتكون سببا بعد توفيق المولي عز وجل لوجود كيان قوي وكبير يجابه الصعاب الحياتية، ويخوض غمار التحديات المعاصرة؛ لتبدأ مسيرة طويلة من الاستقرار، و النماء، والتقدم، والنهضة، والازدهار وهو مانشاهد أعلى قمته في هذا العهد السعودي الزاهر ولله الحمد والمنة.
إن من المأمول بمشيئة الله تعالى هو تسارع الخطى، وعلى دروب شامخة من الإيمان الراسخ، والعلم المجيد، والفكر النير، وبسواعد أبناء هذا الوطن المعطاء، وبماتوفره الدولة _وفقها الله_ من إمكانيات كبيرة لأخذ المكانة اللائقة بين أمم العالم أجمع في ظل رعاية كريمة، وسامية من قبل ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، ووفقا لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 وكل بيعة ولاء، وطاعة ووطنا في خير، واستقرار، وأمن، وأمان. وكل بيعة ولاء، وطاعة ونحن تحت سماء هذا الوطن الغالي نحميه، ونحافظ على على مكتساباته، ومقدراته من كل حاقد، وحاسد، وجاحد، وكل بيعة وفاء، وطاعة وشباب هذا الوطن يتبوأ أعلى منصات العز، والفخر، والشرف. وعاش سلمان الحزم، والعزم.