أيّا كانت الأسباب والمبررات والدوافع .. فإن العمل الشنيع الذي قام به أحد المتدربين السعوديين في إحدى القواعد الجوية الأمريكية بولاية “فلوريدا” الأمريكية، وأدى إلى مقتل ثلاثة أمريكيين وجرح آخرين.. عمل إجرامي مرفوض من قبل الدولة.. رفضًا تامًا ..
فنحن بلد رسالة تحمل النور.. والسلام.. والمحبة.. إلى كل شعوب الأرض.
ونحن شعب فُطر على التسامح .. واستيعاب الآخرين والصبر على المكاره.. وبناء الجسور مع الجميع..
ونحن وطن عانى كثيرًا من مختلف صور العنف، ودفع أثمانًأ غالية بسبب بعض الأعمال الشائنة التي أضرّت به كثيرًا .. وما يزال..
وكفانا مصائب .. وآلامًا .. ومرارات.. وكفانا تشويهًا للسمعة.. وتعرضًا للكثير من الأخطار.. والأزمات..بسبب أعمال إجرامية لا علاقة لنا بها.. ولا ذنب لنا فيها..
إننا وفي الوقت الذي نقف فيه جميعًا خلف قيادتنا.. في رفض هذا العمل المؤلم، وفي تقديم التعازي لأهالي الضحايا، وفي التأكيد على تعاطفنا مع الشعب الأمريكي الصديق .. فإننا نؤكد أيضًا..
إن المملكة العربية السعودية .. بلد مفتوح القلب .. والعقل .. والصدر لكل شعوب الأرض .. تجمعنا إنسانيتنا، وتوحدنا أهدافنا المشتركة.. في إعمار الكون .. وصناعة الأمان .. والرخاء .. والاستقرار في كل مكان ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله .. العلي العظيم والله الهادي إلى سواء السبيل.