أن تحلم، ويحلم معك الآخرون، وتحلق بعيدا جدا في حلمك الجميل في عالم جديد من التعلم المأمول، والمعرفة الواسعة، والبحث العلمي، والتدريب الطموح، وأن تحلم ومعك معظم الطامحين ممن يأملون بشدة أن يتحقق الحلم حتى ولو بعد فترة زمنية ليست بالبعيدة، وأن تحلم وأنت عضو في فريق ملهم، وشغوف، ومتكامل، ومسلح بالعلم، والإيمان، والأمل، والرغبة الصادقة فليس معنى هذا إلا أن يكون حلمكم -بمشيئة الله- أقرب للحقيقة من الخيال، وأقرب إلى الواقع من المستحيل. نعم هو حلم ليس خال من الصعوبة بالتأكيد، وشيء من الألم..! وأجمل النجاح مايقترن ببعض الألم، والتحدي. ولكن ليس في كل الأحوال من المحال تحقيقه، وخاصة وقد دنت رؤية ثماره فيا شوق المنتظرين، كما أصبحت مسألة قطفها مجرد مسألة وقت فقط ليس غيره. بعد بذل الكثير من المجهودات، والتضحيات، والفكر الإنساني المحترف.
وأن تبدأ بتحقيق مشروعك الطموح بعد طول تفكير متعب، وعصف ذهني مرهق، واهتمام متواصل أخذ منك ساعات، بل أيام، وليال؛ لرسم الخطوات الأولى للحلم الجميل؛ لمستقبل تعليمي تأمل أنت ومن معك من فريق الطامحين؛ لتكون مجمل نتائجه المباركة لصالح المجتمع الذي حولك، وبالتالي تكونون قد صببتم عذب طموحاتكم في نهر الوطن الكبير. فهنا تكتمل ملامح رؤيتك البعيدة حتى لو استتزف منك ذلك الوقت الثمين، والكثير من المجهودات الفائقة، والأعمال المثمرة.وكل ماسمحت به حروف هذه الأسطر المعدودة من قول، وتأتي للأسف مفاجأة صادمة ومن غير المتوقع حدوثها أصلا عبر فرض عقبات أشبه بالإحباط المزعج، وبصعوبات غير مبررة، وهي أسرع للفشل من النجاح، فهنا تتوقف كل مساعيك الرامية؛ للنجاح، والتفوق. وتقول مواسيا لنفسك، ولمن معك بعد حسرة، وحيرة، ودهشة..!! :” لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا”، “لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا” وكفى.
والمأمول من أي إنسان طموح، ومثابر صاحب حلم مشروع في هذه الحياة أن لايتوقف في بعض محطات اليأس، والخذلان بل ينتقل من محطة بائسة حزينة إلى محطة أخرى جديرة جديدة مليئة بالتفاؤل، والرجاء، والحيوية، والتفاعل. فما تعثر هنا قسرا، ولم يكن له أي حلول عملية ممكنة؛ لتلافي المشكلة المؤلمة سيجبر بإذن الله تعالى في موقع آخر. وأن يواصل الإنسان المثابر السعي،والتقدم؛ ليطرح كل مالديه من صميم الفكر المتجدد، والفكرة المتميزة الملفتة للنظر والإعجاب فبلا شك الحياة لاتتوقف على مكان واحد، ومن المؤكد أن لاتتوقف أيضا على زمان واحد. وأن تلك المجهودات قد لا تناسبها بيئة معينة ، وتناسبها بيئة أخرى. فهي في حقيقة الأمر أقدار كتبت قبل مولد الإنسان، ووجود المكان. وحلول الزمان، وماعلينا سوي الإيمان بأن جميع أمورنا من نجاح باهر، أوفشل قاهركتبت مسبقا.. ومنذ الأزل في اللوح المحفوظ. وبالله التوفيق، وهو القادر عليه سبحانه. ولابد للحلم من قصة ستقرأ سطوره في مكان آخر حتى لو بعد حين.
كلام جميل …
.اضافة لابد لأي شخص علشان يحقق احلامه يجب ان يصدق مع نفسه ويضع نصب عينيه مساعدة الاخرين لتحقيق احلامهم …