للأمانة وحفظًا للحقوق، مقالي هذا مزيج من الاقتباسات وخليط من الدردشات، بتصرف ..
مقال يصف بفخر حالنا وأنماط حياتنا كجيل مثابر ومكافح في زماننا، فحق لي ولكم أنتم أقراني العظماء، أن نسمي جيلنا جيل الطيبين والزمن الجميل .. نحن الجيل الذي كان يمشي إلى المدارس ذهابًا وعودة على الأقدام طوال السنة، لا يمنعنا قيض الصيف ولا زمهرير الشتاء، درسنا بجد وتعلمنا بإخلاص وبقسوة من معلمينا، فأبدعنا واستفدنا، اختبرنا المنهج كاملًا من الصفحة الأولى إلى الصفحة الأخيرة، من غير ملخصات ولا تحديد صفحات، ولا معلم خصوصي، كنا نكتب قطعة المطالعة عشر مرات، وحتى القرآن الكريم كنا ننسخه فضلًا عن تلاوته وحفظ الكثير من سوره، فتحققت لدينا ملكة الإملاء وجمال الخط وحسن القراءة، كنا نحل المسائل الرياضية على السبورة أمام الطلبة، ونتسابق في حلها في دفاتر واجبات الصف أثناء الحصة، ومن كثر تكرار الحل أصبحنا نبدأ في الإجابة قبل ننهي قراءة السؤال، كان لنا مشاركات أدبية وثقافية وفنية، تمثلت في مجلات الحائط والإذاعة الصباحية، ونشاط المسرح والأنشطة الرياضية والمسابقات الثقافية، سواء في إطار المدرسة نفسها أو التوسع إلى عمل المنافسات مع المدارس الأخرى، لم يستذكر لنا أولياء الأمور دروسنا ولم يكتبوا لنا واجباتنا المنزلية، لم ننهار نفسيًا من عصا المعلم التي كانت حاضرة طوال الحصص، ولم نتأزم عاطفيًا من ظروف العائلة الاجتماعية والصحية والإنسانية، لم تتعلق قلوبنا بغير أمهاتنا، ولم نعرف الخادمة ولا السائق ولا الطباخ، لم ندخل مدارسنا بهواتفنا النقالة، ولا نتغيب عن المدرسة ولا نتأخر عن الطابور إلا في أحلك الظروف، وحتى لو حصل ذلك فالعقاب جاهز وقبول العذر محال، لم نتضجر من كثافة المناهج الدراسية، ولا من حجم الحقائب المدرسية، ولا من كثرة الواجبات المنزلية، كنا نبتهج بأفراحنا وتراثنا الشعبي المتنوع والأصيل مع زملائنا وأهالينا، ولم نكن نتراقص على إيقاعات وموسيقى الأغاني الهابطة والمستوردة، كنا نستمتع بالجري في الطرقات القديمة بأمان ولم يعترض طريقنا سائق سيارة متهور ولا لص ولا مجرم ولا مدمن مخدرات ولا خائن وطن، كنا نتزاور كثيرًا ونتواصل ونتسامر في بداية الليل، وننظر إلى السماء بزهو وفرح، لنعد النجوم حتى نغفو وننام أحيانًا في فناء المنزل، كنا نحرك كفوفنا صوب السماء بفرح لتحية الطائرة التي تحلق فوقنا، ونحيي الشرطي بفخر وهيبة واعتزاز، ونقبل رأس المعلم بتواضع ووقار بالرغم من قساوته الإيجابية معنا، تربينا على المحبة والمساعدة والتسامح والصفح، لا نحمل الحقد ولا الضغينة، ومتصالحون مع أنفسنا ومع المجتمع، كان للوالدين تقدير واحترام وبر وإجلال، وللمعلم هيبة، وللعشرة قيمة، وللجار اعتبار ومقام، هذا هو حالنا أو جزء بسيط من أحوالنا، في تلك الحقبة الزمنية الرائعة والجميلة، بكل ما تضمنته من معاناة، وشظف عيش ممزوجًا بسعادة غامرة ونفوس قانعة محبة، لكل ماحولها من مظاهر وأنماط الحياة البسيطة، التي عشناها نحن ذلك الجيل الصبور القنوع المثابر المكافح والعصامي بكل ما تعنيه الكلمات، بارك الله فيكم، وبارك الله في أبنائكم، وهداهم وجعلهم خير خلف لخير سلف..
8
اخى دكتور جرمان صباح الخير
نحن جيل قال فيه أبآنا لمعلّـِمينا ( لكم اللحم ولنا العظم) أمّا اليوم يقال لهم لاتجرح مشاعره ولا تقرب من الطالب لئلا تكرمش ثوبه …..
مساء الخير أستاذ فيصل ..
صدقت .. الله يرحم الحال .
زمن وجيل قد مضت واقضت ولن يعودا ابدا ولم يبقى لنا الا الذكريات حلوها ومرها ابا وليد .
نعم أخي سهيل ..
كما تفضلت ، مرحلة وانتهت ولم يبقَ ألا أنين القلوب وحنين الذكريات ، وهكذا هي الحياة وعجلة الزمن ، بارك الله لنا ولكم فيما تبقى .
د. جرمان صباح الخير والاحساس والطيبه
هو جيل جمع جمال الماضي وقسوته
وتكنولوجيا الحاضر وثقافته
عاصر الفلكه وواكب الانترنت
يسير مابين ثوابت الماضي وتناقض الحاضر
رحم الله ميتهم وبارك في حيهم
الأخ الدكتور /جرمان
لكل زمن جيله
الجيل الذي عاش تلك الحقبة من الزمن فعلا هوجيل مخضرم يستحق الإشادة ،
جيل منتج كان يتعلم من الصبح إلى الظهر ثم ينصرف إلى منزله ليساعد أهله في الرعي أو في المزرعة أو جلب مايحتاج البيت من حطب ونحو ذلك
ولكن من وجهة نظري هو الجيل الذي ذاق طعم الحياة بكل تفاصيلها ،،
حياك الله أخي عبدالله ، ومساء الخير والمسرات ، وأشكرك على هذا الوصف الجميل وهو كذلك .
أهلاً بالأخ عبدالخالق ..
إضافة قيمة يستحقها ذلك الجيل العصامي .