المتابع لموضوع قتل وتصفية السفاح قاسم سليماني والمهندس ومرافقيهما ومستقبليهما في مطار بغداد يلاحظ التحرك القطري الغبي الخانع وعبر إعلامها المعتوه بواسطة الجزيرة المأجورة حيث تنشر النشاط الإيراني في شقها المباشر وهم يستقبلون بقايا جسد الهالك سليماني قائد فيلق القدس البريئة من شهامته وشهامة أسياده الملالي في طهران والهالك الآخرأبو مهدي المهندس الذي بحسب وكالات الملالي الإعلامية التي تنقله ذبابة قطر أنهما ستطوفن عدة مدن حتى تصل لمسقطي رأسهما في مدينة أهواز جنوب غربي إيران حيث تدفن أجسادهما المعفنة في ترابها العفن وهذا كله كوم وقصة ماساة قطر كوم .
القصة تقول أحداث استهدافهما بأن جنديا في قاعدة العديد الأمريكية التي تحتضنها قطر تلقى أمرا بإرسال طائرتين مسيرتين لبغداد على بعد قرابة 1000كم عن قاعدة العديد ثم نفذت الغارة بدقة حيث استهدفت السيارتين التي تقلهما بصاروخين حارقة لا تبقي ولا تذر بسرعة تقدر ب 1600كم في الساعة مما صعب على من باشر الحادث التعرف على سليماني ولم يدلهم على جثته سوى خاتمه وبقايا كفه الملطخ بدماء الأبرياء بعد أن انتشرت أشلاء الهالكين في المكان وتم جمعها بواسطة الكلاب في أكياس النفايات ليتم إرسالها لحاويات الملالي الذين يجيدون تصفية خصومهم بواسطة المافيا السياسية في حالة ما يرون منهم خطرا .
قطر التي انطلقت من بين ظهرانيها الطائرتان قام وزير خارجيتها ووفد وضيع المستوى أخلاقيا بتقديم العزاء لروحاني وظريف الذي ليس له من اسمه نصيب حيث استقبلا الوفد في طهران وتبادلا معهما الأحاديث حول العلاقات الثنائية بين طهران والدوحة وكأنهم بهذا اللقاء يمارسون دور النعامة فعلا فلا قطر تستطيع التدخل في ما تعمل أمريكا على أراضيها ولا طهران تتورع في تمرير علاقتهما المشبوهة من تحت الطاولة مع الغرب والتي أثبتها هذا الحادث الذي قد لا يخلو عن مشهد من مشاهد تصفيات الخصوم باتفاقات سرية ربما يواكبها ضجيج إعلامي كالعادة لتعمية الرأي العام عن الهدف المتفق عليه حتى لو كان لغير صالح طهران .
بالمقابل فإن بغداد العربية لازالت ترزح تحت وطأة الصفويين الذين عثوا في العراق فسادا وإفسادا ولم تستطع حكومتها تصفية هذا التدخل السافر من إيران لهذا البلد الذي عاش في زمن مضى حربا لمدة ثمان سنوات تقريبا حتى انتهت بالتوافق والتوقف وكان ذلك بمساعدة جيران العراق حتى انتصرت بغداد على طهران بعد أن أنهكت الأخيرة من الحرب الضروس ولكنها ظلت تكن العداء للعراق ودول الخليج مدة زادت عن ثلاثة عقود جاءت نتائجها بهذه الصورة التي أصبحت العراق فيها مسرحا لهذه الأحداث الجسام وساحة لتفاقم الأزمات بين طهران وواشنطن على حساب الشرفاء من لعراقيين من السنة والشيعة ولكن للأسفلم توفق بقيادة قوية راشدة ولا حكومة رشيدة توقف طهران عند حدودها بإخراج الإيرانيين بل واختلط الحابل بالنابل حتى تحول المشهد للإعلان بضرورة إخراج الأمريكان الذين تربطهم مع بغداد اتفاقيات حماية والذي أجج الموقف حتى عادت واشنطن بقوة لبغداد لتحمي مصالحها من خلال إرسال قوة عسكرية وعتاد حربي والبدء في تصفية فلول المسؤلين عن إحراق بوابات الفارة والتجمهر حول مبنى السفارة بلا هدف .
لغة التهديد هذه المرة خفتت من جهة إيران لأن الأسد الأمريكي انتفض ونهض وأعلن عن 52 هدفا لأمريكا في عموم إيران سيكون الرد قويا بعيدا عن كل التكهنات وعن الحرب الباردة بسياسة الحصار الاقتصادي وبالتالي فقد أرسل للمياه الساخنة حول إيران ما قد يجعلها تنسى حدودها الأصلية والفرعية في حال استهداف طهران أي مقرات لأمريكا أو مصالحها في الشرق الأوسط وبالتالي فسيكون هناك تأديب للفرس الجدد بواسطة الحليف الواضح لدول المنطقة الخفي بالنسبة لإيران التي تفكر بمنطق الخيانة لشعبها المغلوب على أمره .
طبعا في الجهة الأخرى من عالمنا العربي يكتمل ضلعي الاحتلال بعد أن بدأ العثمانيون الجدد برئاسة المعتوه المتغطرس أردوغان يعيشون وهم إعادة الخلافة بانتهاك حرمات ليبيا العربية من خلال استغلال الظروف التي تعيشها والانقسامات وبدأت ترسل قوات لمساعدة الوفاق التي باعت وباركت وخانت ليبيا والليبيين في وضح النهار مما جعل الليبيين ينتفضون في وجه المستعمر الجديد ويستقبلون آلياته بالحجارة ويتعهدون من خلال حفتر بردع التدخل التركي ويعلن حفتر النفير والوقوف بقوة في وجه تركيا الدولة التي انتهكت قرارات الأمم المتحدة ويجعل البرلمان الليبي يلوح بنقل القضية للأمم المتحدة وتأكيد رفضهم لهذا التدخل السافر من دولة مارقة لا تربطها أية حدود مع ليبيا العربية بعيدا عن العلاقات التي تربط بين الشعبين التركي والليبي وهنا يتضح التناغم بين تركيا وإيران باستهداف العرب بهكذا سلوكيات صبيانية وحماقات روحانية وأوردغانية لا تقل عن النتنياوية في فلسطين التي تربط بين هذا المثلث علاقات وأهداف إحتلال لبلدان بعينها لا تغيب عن شمس الغرب وأوروبا والروس الذين يتصارعون على المكان بالاقتتال الذي يذهب ضحيته السكان وتقسيم المكان .
تلويحة وداع : غريب القوافي
ستظل يا بلدي أمينا مؤمنا … ويظل شعبك آمنا بحماكا
سيظل سلمان المؤيد حكمه … يشدو ابنه نغما بلحن رباكا
سنكون شعبا للوفاء منارة … ونقول لا لا لن نحب سواكا