إيمانًا بأهمية تعزيز أواصر التعاون بجمهورية الصين الشعبية في كافة المجالات؛ لتحقيق شراكة استراتيجية شاملة تستجيب لتطلعات القيادتين السعودية والصينية من خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأخيرة للعاصمة الصينية بكين.
بدأت المملكة العربية السعودية يوم الأحد 24 من جمادى الجاري 1441هـ بتدريس الطلاب في المرحلة الثانوية اللغة الصينية مع بداية الفصل الدراسي الثاني في 8 مدارس للبنين بنظام المقررات في 8 مدارس منها 4 في الرياض، و2 في جدة و2 في المنطقة الشرقية، ضمن خطة الوزارة كمادة اختيارية لتدريس اللغة الصينية على نطاق أوسع يشمل الطالبات، كما أشارت إلى ذلك إبتسام الشهري المتحدثة الرسمية للتعليم العام في السعودية.
والتوجه نحو ذلك يعكس اهتمام المملكة بلغات الدول المتقدمة تكنولوجيا في مجال الذكاء الصناعي للسير في طريق رؤية 2030 لتمكين الشباب السعودي من علوم الصين المتطورة لصناعة التكنولوجيا.
يذكر أن تدريس اللغة الصينية في جميع مراحل التعليم العام والجامعي في السعودية، خطوة تتسم بأهمية بالغة، وتعكس اهتمام المملكة في الانفتاح على لغات الدول المتقدمة تكنولوجيًا في مجال الذكاء الصناعي، وتعد خطوة استراتيجية نحو المستقبل الذي تطمح إليه السعودية في مجالات العلوم والصناعات التكنولوجية المتطورة ويعكس حالة استشراف حقيقية للمستقبل، باعتبار أن تعلم تلك اللغة يعد أحد أهم المقومات اللازمة للتواصل مع قوة عظمى اقتصادية مثل الصين مما يساهم في توطين تلك الصناعات وتحقيق شراكة اقتصادية ولخدمة الصناعة السياحية في المملكة، وإحداث التنوع الثقافي لدى الطلاب وفتح آفاق دراسية لهم، وتحقيق مصالح رسمية وشعبية تنعش صناعات تعليم اللغات في المملكة.
كما أن تعلم اللغة الصينية له فوائد عديدة واسعة، من اكتساب رؤية ثقافية إلى فرص عمل أفضل للشباب داخل المملكة وخارجها، وتكوين صداقات ثقافية مدى الحياة والتشجيع إلى السفر للتعرف على العالم الآخر. هذا ما يجعل الواقع أيضًا يفرض ذلك. بتيسير السفر إلى الصين، واكتشاف الثقافة الصينية، ودخول المجال التجاري الصيني، والعمل على تصدير ثقافتنا إلى الصين بالاستثمار والتعاون الاقتصادي، ونجاح التواصل مع الشعب الصيني. مما يوسع الأفق الثقافي بتعميق فهم التداخل الثقافي بين الثقافة الوطنية مع الثقافة الأخرى. وكذلك فتح نافذة على التاريخ والثقافة الصينية التي يبلغ عمرها خمسة آلاف عام. فنستفيد من تجاربهم التنموية، والصناعية، والتجارية، والسياحية.
ما شاء الله تبارك الله ، دائمًا صاحب بصمة ذهبية يا دكتور فيصل أينما حللت وارتحلت .
مقالة مميزة وبالتوقيت الأمثل .