تأتي زيارة نائب أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان لصحيفة عكاظ السبت الماضي؛ لتؤكد على حرص قيادة منطقة مكة المكرمة على تقريب المسافة مع جمهور الإعلاميين والكتّاب، وتوطيد العلاقة مع منصات ووسائل الإعلام المختلفة، وهو الأمر الذي أكده الأمير بدر من خلال تقديم شكره وامتنانه لصحيفة عكاظ العريقة وجميع الصحف السعودية التي وصفها بأنها مرآة للمسؤولين، ممتدحًا دورها الرائد في استقصاء المعلومات ورفع الوعي لدى المواطن السعودي.
يقول الأمير بدر وهو يتحدث أمام جمع من الإعلاميين والمثقفين: “من الشرف لأي إنسان أن يعمل تحت إدارة الأمير خالد الفيصل فهو بحد ذاته جامعة متنقلة، والعمل معه يشعرك بالسعادة ويجلب الحماس”.. كلمات مضيئة تعكس قيمة الاحترام بين المسؤولين وحجم التقدير المتبادل بينهم.
كلمات الأمير بدر أيضًا حملت بشارات عظيمة حيث أعلن أن المنطقة مُقبلة على مشروعات كبرى سيتم الإعلان عنها فور الانتهاء من الدراسات الخاصة بها، مشيرًا إلى أن أمانة جدة تنفذ حاليًا 88 مشروعًا لتصريف مياه الأمطار ضمن المرحلة الأولى، ومضيفًا أن إمارة منطقة مكة المكرمة وضعت رؤية وخطة استراتيجية لتنمية المنطقة، وسيتم تنفيذها واعتمادها والإعلان عنها بمنتصف عام 2020م، فور الانتهاء من دراسة الجدوى واطلاع القطاع الخاص عليها..
ولأن الشباب هم ركيزة الرؤية الحقيقية في تحقيق أهدافها وتطوير برامجها، أكد الأمير بدر بن سلطان أن الإمارة ستقوم بإعادة تشكيل لمجلس الشباب فيها حرصًا منها على جمع شباب وشابات من جميع شرائح المجتمع وكافة المحافظات للاستفادة من هذه الطاقات الشبابية في مجالات التطوع لتحقيق رؤية 2030م، والتي تهدف لأن يكون هناك مائتا ألف متطوع في منطقة مكة المكرمة، حيث يمثل هذا الرقم 20 بالمئة من الرقم المستهدف في 2030م وهو مليون متطوع.
حديث ذو شجون وتفاعل رائع بين المتحدث ومستمعيه.. كان هذا هو المشهد، والضيف العزيز يحكي بكل تواضع عن عمله داخل إمارة منطقة المكرمة، ويتحدث بكل ثقة وطموح عن مشاريع المنطقة، وشبابها المتوقد حماسًا..
ويتحتم علينا نحن كشركاء تنمية من مواطنين وقطاعات حكومية وخاصة أن نسهم في تحقيق الرؤية التنموية لمنطقة مكة المكرمة “بناء الإنسان وتنمية المكان”، والتي جعلت الكعبة المشرفة أساسًا لانطلاق المشروع الذي يرتكز على أربعة محاور أساسية، وهي محور الإنسان الذي يهتم برفع كفاءة التعليم والتدريب ومستوى أداء العاملين، ومحورالمكان الذي يتمثل في تطوير البنية التحتية والمواصلات، ورفع جودة الخدمات؛ إضافة إلى محور القطاع الحكومي حيث الارتقاء بأدائه، ووضع خريطة تكاملية تنسيقية لأدوار المحافظات في الأنشطة الاقتصادية، وأخيرًا محور القطاع الخاص الذي يسهم في تعزيز التنمية، ونشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية لدى الافراد وجميع القطاعات والترويج لمكة المكرمة كعلامة تسويقية عالمية لتصبح أفضل خيار للاستثمار.
0