كان يوم الأثنين الخامس والعشرين من شهر جمادى الاولى من عام الف وأربعمائة وواحد وأربعون للهجرة يوماً غير عادياً لأهالي القطاع التهامي من منطقة الباحة كيف يكون عادياً وامير الباحة حسام الخير والمكارم اعد لمن هم غالين علي قلبه استقبالاً خاصاً وضيافة حاتمية تليق بمكانتهم لديه ولم يكن هذا الإستقبال في مقر تواجده بل اتى إلى ضيوفه ليلتقيهم ويبحث إحتياجاتهم ويكرمهم في مكانهم وذلك في مخيمه الذي امر بتجهيزه في إحدى المنتزهات بمحافظة قلوة وكان منتزه الفرشةالواقع أسفل جبل شدا الشهير بشموخه وكبريائه المنحني أمام الحسام في حضوره له الحظ الأكبر ليكون مقراً لضيافة الحسام الحاتمية لمن أحبهم وأحبوه ولازالت تلك الكلمات الرنانة النابعة من صميم القلب والوجدان راسخة في أذهان أهالي تهامة وكيف لاترسخ والأمير ابن الملك حفيد المؤسس يردد أجمل عبارات الترحيب مقرونةً بكل معاني الحب والفرح والسرور بضيوفه وتواجده بين آبائه وإخوانه وأبنائه في الحفل الخاص بإستقبالهم وبحث احتياجاتهم عن قرب دون المشقة عليهم في الوصول إليه وهذا الحسام يؤكد أن تهامة من أهم مايعمل عليه الآن ومن يؤرقه ليلاً ونهاراً متمنياً ان تكون مطالب اهلها مجابه وأن تكون تهامه كما يريد حسامها وكما خطط لها واعداً الجميع بأن يكون بإذن الله على قدم وساق من أجل تهامة وتطويرها ، هذا هو عراب التغيير ورجل التنمية والتطور يعلم أن تهامة تحتاج الكثير ولم يتوقف الحسام إلى هذا الحد بل فتح قلبه وذراعيه لإستقبال مطالب الأهالي بكل ابوة حانية يستمع بإنصات إلى مطالبهم بكل شفافية.
فمن هنا نقول لهذا الأمير الشهم شكراً من الأعماق على ماقدمت لمنطقة الباحة وعلى ماتسعى لتقديمه فكم من مشاريع حركت ودشنت وكم من فقير ومحتاج زرعت الابتسامة على محياه وكم من مشكلة حليتها بكل حكمة ودراية وسياسة مستمدة من رأس أبيك وجدك ، وكم من يتيماً احتضنه صدرك بحنانه وابوته هذا هو الحسام لو أردنا تدوين أقواله وأفعاله ومكارمه تعجز الدواوين عن حملها وتقف الأقلام حائرة عن تدوينها هذا هو الحسام أحب الجميع فأحبوه زادك الله ياسيدي عزاً وشموخاً ورفعه ويحفظك من كل شر ومكروه ويمدك بعونه وتوفيقه.