المقالات

حتى لا يسقط 《كبير آسيا》.!

[ويكند]

● لا أعلم هل هو قدر نادي الاتحاد وجماهيره العظيمة أن يعيشوا كل هذه المدة الطويلة جدًا في أجواء مشحونة وملبدة بغيوم التشاؤم والخوف من المستقبل، وتحت ظل الظروف المتعاقبة والتوتر المستمر.

● أم أن ثمة أطراف خفية أشبه بخفافيش الظلام تعمل ضد مصلحة واستقرار العميد، وتسعى لأن يبقى دائمًا وأبدًا في هذه الأجواء غير الصحية، من خلال خلق البلبلة، والشوشرة، وترويج الشائعات، والأكاذيب حول الفريق بشتى الطرق والوسائل.

● نعم هناك أخطاء إدارية وفنية تراكمية فادحة قد ارتكبت بحق الفريق الأول، وألقت بظلالها على نتائجه في الحقبة الزمنية الأخيرة، وبالتالي أفقدته الكثير من البطولات، وجعلته يتبوأ في مراكز لا تليق بقيمته وقامته كأحد الأندية الكبيرة “عمرًا ومنجزًا” في القارة الصفراء.

● ولكن أن تصل الأمور إلى هذا الحد المبالغ فيه من الصخب والضوضاء ليلًا ونهارًا عبر كافة وسائل التواصل الحديثة، فهذا هو غير المعقول، وأيضًا غير المقبول قطعًا وأبدًا.

● فكيف لأي منشأة سواء كانت رياضية أو حتى غير رياضية أن تحقق نتائج إيجابية، وهي تعمل دون تركيز وتحت وطأة الضغوط الهائلة والمستمرة التي أفقدت كل العاملين بها أبسط مقومات القدرة الإنتاجية وهي (الثقة بالنفس).

● الاتحاد يا سادة يا كرام يمر “بأزمة ثقة” على كافة الأصعدة، والمؤسف أن دائرة الأزمة قد اتسعت مع الوقت بسبب تكرار الأخطاء الإدارية والفنية من جهة ومايقومون به خفافيش الظلام من شحن نفسي ومعنوي من جهة أخرى، إلى أن طوقت دائرة الأزمة عنق المدرج الشمالي فحدث ماكنا نخشاه؛ حيث أصبح لدى العشاق حالة من التشاؤم المزمن، جعلتهم لا يثقون في الفريق ولا في القائمين عليه.

● وهذا ما جعل جماهير الاتحاد أو “نجوم المدرجات”، كما أسميتهم يمرون بفترة من “الأفول” المؤقت؛ حيث إن السبب الأبرز والأكبر الذي أدى “عزوفهم ” هي “أزمة الثقة” التي تصدرت لهم نتيجة الأسباب الوارد ذكرها آنفًا.

● ولذلك أعتقد بل أجزم أن كل ما يحتاجه نادي الاتحاد حاليًا هو تحقيق عدد من الانتصارات المتوالية بغض النظر عن السلبيات الإدارية والفنية التي لا يخلتف على وجودها اثنان؛ كي يستعيد بها جميع من هم داخل المستطيل الأخضر، وكذلك من هم خارجه تلك الثقة المفقودة منذ مدة ليست بالقصيرة.

● فالفريق عناصريًا ليس بالسيئ إلى هذه الدرجة، بل أزعم أنه يمتك عددًا لا بأس به من المحليين والأجانب الجيدين جدًا من الناحية الفنية والبدنية، والتي لولا الضغوط الخارجية وسوء الحظ لظهر الفريق بصورة أفضل وأجمل مما هي عليه الآن.

● ختامًا .. رسالتي ونصيحتي لكل من يهمه أمر نادي الوطن: أن يخفف من حدة الانتقاد المستمر، وأن يغلب المصلحة العامة التي تقتضي أن يعم الهدوء والسلام والاستقرار، ولو لفترة مؤقتة في كافة أرجاء هذا التسعيني الوقور.

● وأن يضطلع كل من تهمه عودة العميد إلى مكانته السامقة والمرموقة بدوره، وهو المساهمة في رفع معنويات الفريق قبل وبعد المواجهات المصيرية والمفصلية القادمة، وأن يقوم بمساندته والشد من أزره في أوقات أتراحه قبل أفراحه، فالحالة المعنوية والنفسية السيئة التي تؤدي إلى “فقدان الثقة بالذات” عواقبها وخيمة، وقد تتسبب في سقوط “كبير آسيا” من عرشه الرفيع لا سمح الله، وقد أعذر من أنذر.

Related Articles

2 Comments

  1. كلام كبير وعقلاني وفي الصميم ?

    تقبل تحيات محبك //// ابو فهد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button