احتفت جامعة أم القرى بمسيرة الإنجازات التي حققها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، منذ ولادته وتوليه العديد من المناصب القيادية في المملكة التي تشهد على عطائه الكبير ونظرته الثاقبة التي قاد خلالها المملكة إلى بر الأمان في منطقة تعصف بها الاضطرابات والحروب.
وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والمؤرخين والعلماء، نظّمت إدارة المتاحف ندوة بجامعة أم القرى لإبراز المحطات الهامة في حياة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، منذ ولادته حتى أمسى ضليعاً بإدارة شؤون المملكة، وبصماته التنموية إبان توليه مقاليد الحكم.
وفي بداية الندوة، تحدث وكيل جامعة أم القرى أ.د. فريد الغامدي، عن جهود الملك سلمان وقيادته الحكيمة المتمثلة في تطور قطاعات الدولة وتحقيقها لإنجازات عالمية في مختلف المجالات، والتي تسعى إلى نهضة الوطن وبناء مستقبل مشرق لأبنائه، وخدمة الحرمين الشريفين ومناصرة القضايا الإسلامية والإنسانية.
وبدوره، قال المشرف العام على إدارة المتاحف د. فهد المالكي، إن أهمية الندوة تكمن في توثيق إسهامات الملك سلمان حفظه الله والمكتسبات التي حظيت بها المملكة على المستويين المحلي والعالمي، ودوره في تعزيز مكانتها لتصبح ملتقى الثقافات، ومقصداً للسياحة، ومنبعاً للفكر التاريخي والحضارة العريقة، في ظل التحديات المعاصرة.
ومن جانبه، تحدث أستاذ كرسي الملك سلمان بن عبد العزيز لدراسات تاريخ مكة د. عبدالله الشريف، عن مسيرة الملك سلمان وإنجازاته الضخمة التي قال إنها ليست إلا خطى بدأت بقواعد راسخة وضعها الملك عبدالعزيز، وتتابعت في عهد إخوته الملوك -رحمهم الله-، نحو توثيق سياسة السابقين والعلم بتاريخِ المتقدمين، ودراية بأحوال المعاصرين.
وأكد الشريف، أن الملك سلمان أصبح من بناة الدول ومطور الأمم وساسة العالم، إذ ساس دولته وأدار شؤون بلادة بحكم الشريعة، وواجه التحديات بسواعد شباب الوطن ورؤية ولي عهده الطموحِ.
كما تناول أستاذ التاريخ السعودي المعاصر د. عبد اللطيف بن دهيش، نشأة الملك سلمان في بيت والده الذي استلهم فيه أسس البناء القويم التي وضعها المؤسس وانعكاسها في إدارة شؤون بلاده، ليحقق معادلة الأرض الآمنة المستقرة على مختلف الأصعدة، منوها بمواقفه الجليلة تجاه القضايا العربية والإسلامية والعالمية في سبيل حفظ الأمن والسلام الخارجي.
وتحدث أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر د. يوسف الثقفي، المناصب التي تقلدها الملك سلمان وأعماله الإدارية والتطويرية قبل توليه سدة الحكم، كما تطرق إلى اهتمامه البارز بالأحوال الداخلية لصناعة مجد ورخاء شعبه وتطوير التعليم العام والعالي، الذي شهد في عهده نقلة نوعية بإقرار نظام الجامعات الجديد، ومجلس شؤون الجامعات، لاسيما دعمه لبرامج الابتعاث الخارجي، فضلا عن استكمال شرف خدمة الحرمين الشريفين وعنايته الكاملة بمشاريع توسعة الساحات الخارجية واستضافة ضيوف الرحمن في كل عام.