في واقعنا الاجتماعي المعاصر قد نفقد كثيرًا من صحتنا وسعادتنا من أجل إرضاء الناس مع أن المتعارف عليه أن إرضاء الناس غاية لا تدرك.
ولذلك فإنه لا تثريب عليك عندما يتضايق منك أحد الناس، وأنت تثق بنفسك وتحترمها؛ لأن ذلك أهون كثيرًا من أن يحبك الناس وأنت تتضايق من نفسك ولا تثق بها.
وهناك فرق كبير بين طلب رضاء الخالق وطلب رضاء المخلوق ولا بأس من الجمع بينهما، لكن تقديم رضاء المخلوق على الخالق فيه نظر.
نصيحتي لك ومن واقع تجربة مررت بها أن تثق تمامًا أنك كلما ابتغيت رضاء الله وراقبته في تصرفاتك رضي الله عليك وأرضى عنك الناس، ولذلك كن مع الله ولا تبالي.
ومهما غضب عليك الآخرون أو عاتبوك نتيجة تصرف صدر منك أنت مقتنع به؛ فإنهم سيقتنعون يومًا ما أنك على حق وسيعذرونك طواعيةً لأنه لا يصح إلا الصحيح والحق يعلو ولا يُعْلى عليه.
كذلك الحال بالنسبة للتعاملات المجتمعية فالكيِّس الفطن هو من يستطيع أن يكسب بتعاملاته وأخلاقه القيادة والجمهور.
وأعني بالقيادة إدارته ورؤسائه، أما الجمهور فهم الأشخاص الذين يتعامل معهم سواء كانوا من داخل دائرة عمله أو من خارجها.
ختامًا: أعد النظر في علاقاتك مع الآخرين، واحسبها صح، وستكسب أكثر مما تخسر ولو بعد حين.
ومضة:
واثق الخطوة يمشي مَلَكًا.