《استنفار》من أجل《الاتحاد》

[ ويكند ]

• يسألني أحد الأصدقاء عن ماهو السر الذي يقف خلف تركيزي شبه الدائم على نادي الاتحاد في كتابة المقالات أو حتى في أحاديثنا اليومية؛ وكأن لا يوجد في البلد سوى هذا الولد على حد قوله؟

• فأجبته بكل صراحة ووضوح: أن الظروف المتوالية والمتسارعة التي يمر بها عميد الأندية السعودية وكبيرها تحتم علي، وعلى كل إعلامي وصاحب رأي أن لا يغفل عنها أو يتجاهلها ولو للحظات.

• وخصوصًا في هذه الفترة الصعبة والحرجة، فالعميد بحاجة إلى جميع من يهمهم أمره، وكل بما يستطيع فعله، إما باللسان والنصح والتوجيه، أو بالقلم وكتابة الآراء المنطقية والعقلانية، أو دعم الفريق معنويًا بالحضور والمساندة والمؤازرة في كافة الملاعب، أو دعمه ماديًا من قبل العشاق المقتدرين، أو حتى دعمه بالصمت وعدم الشوشرة لمن لا يستطيع فعل شيء مما سبق ذكره؛ وذلك من باب “قل خيرًا أو اصمت”.

• العميد .. بالمختصر المفيد، بحاجة إلى استنفار على كافة الأصعدة؛ وذلك بحشد كل قواته وطاقاته الإدارية والشرفية والإعلامية، وكذلك الجماهيرية وهي القوة التي طالما راهن، وسيراهن عليها أصفر المملكة الكبير؛ وذلك أمام كافة العقبات والظروف الآنية والمستقبلية.

• فلا ينفع البكاء على اللبن المسكوب إن خرجت الأمور عن السيطرة، وطارت طيور الدوري بأرزاقها وحدث ما لا يحمد عقباه، وأجزم بأن الجميع يدرك تمام الإدراك ما أخشى من حدوثه لا سمح الله.

• لا يختلف اثنان على أن الاتحاد في مفترق طرق، والدوري يقترب من المنعطف الأخير، بما يعني أن ليس ثمة وقت للعتب واللوم، ورمي التهم، واجترار الماضي بسلبياته وأخطائه، التي يعرفها الصغير قبل الكبير من مشجعي كبير آسيا الحقيقي والفعلي.

• وأيضًا ليس هناك مجال لمهاجمة من لا نريد، أو التطبيل لمن نريد، والكلام هنا يكون موجهًا لمن يهمهم أمر الكيان ولا غير الكيان، وهم كثر في جماهير الذهب بالطبع وبالتأكيد .. ولله الحمد.

• المهم والأهم وسأعيد ماذكرته وأكرره ليسمعه من به صمم، ويقرأه من به عمى، وهو أن نادي الاتحاد الكبير والعظيم بتاريخه وأمجاده وإنجازاته “المحلية والقارية” بحاجة إلى حالة استنفار “إيجابية” في المرحلة القادمة.

• وذلك بالدعم ثم الدعم ثم الدعم ولا غير ذلك؛ حيث يتوجب على عشاق كبير جدة وفخرها كافة أن يرفعوا شعار “الاتحاد أولًا”، وأن يطبقوا مقولة “للاتحاد اجتمعنا’ بالفعل وليس ترديدها فقط بالكلام، خصوصًا في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى، وفالكم اتحااااااااد.