أين أنتم ؟… نحن خلف الشاشات.
من أنتم؟ … نحن جمهور عن بُعد.
رسالة إلى جماهير النادي الأهلي الوفية، وأنا واحد منهم، ناديكم بحاجة لكم، ناديكم ملككم أنتم فقط، ناديكم بحضوركم يكون قوة عظيمة لا تقهر ولا تظلم، يجب أن يعي الجمهور أن أهميتهم وثقلهم ومكانتهم وحرص الإدارة والمدرب واللاعبين على تنفيذ طلباتهم، والأخذ بآرائهم سيكون مبنيًا على قوة تأثيرهم من خلال حضورهم وتوثيق صوتهم في الملعب؛ فإذا شاهد المدرب واللاعبون والإدارة هذا الأمر في الملعب سيحسبون لهذا الجمهور ألف حساب، ويفكرون ألف مرة في كل مباراة يلعبونها خوفًا من ردة هذا الجمهور العاشق، وطمعًا في رضاه ومؤازرته.
أنتم وقود هذا النادي الكبير بكم وبدعمكم، ولن يصل للمنصات إلا بكم أنتم فقط.
أحبوه من خلال المدرجات
أزروه من خلال المدرجات
عاتبوه من خلال المدرجات
انتقدوه من خلال المدرجات
هذا مكانكم الطبيعي المدرجات، فلا تتركوه فارغًا ثم تطالبونه بنجاحات أنتم بخلتم عن دعمها ومؤازرتها ..
يجب أن يعي، ويدرك هذا الجمهور الوفي أن هذه لعبة جماعية، وليست فردية، وأن مفرداتها لاعب ومدرب وإدارة، وجمهور أربعة مقاعد يجب أن تكون فاعلة، وقوية، مربع جميع أضلاعه مهمة، ومؤثرة، ومطلوبة.
وكما تلوم أنت من مقعد المشجع على لاعب أو مدرب أو إداري، كذلك هم من مقاعدهم يلومون عليك، ويحملونك جزءًا من المسؤولية لتخاذلك وابتعادك فلا تعطي نفسك حق الحساب والعتاب لهم فقط دون أن يمارسوا معك نفس الحق وبنفس الحدة والقوة؛ لذلك يجب أن يدرك الجمهور هذا الأمر جيدًا، وأن لايترك مقعده في المدرجات فارغًا حينها ويحضر مهما كانت النتائج؛ لأنه جمهور عاشق محب، وليس جمهور انتصارات فقط جمهور يقول للجميع بالفم المليان أنا مع الكيان أينما كان، ومهما دار الزمان سأظل أعشقه، وستجدوني أنتظركم في هذا المكان ف (المدرجات منبري) رسالته للكل:
هذا نادينا ونحن هنا
نحن هنا … من الداعمين لكل نجاح.
نحن هنا … من المنتقدين لأية أخطاء.
عضو شرف النادي الأهلي