منذ أن أعلنت وكالة الصحة العالمية عن فيروس كورونا الجديد بمدينة ووهان الصينية؛ قامت الدنيا ولم تقعد حتى الآن بسبب انتشاره السريع حول العالم.
أكثر من مئة ألف مصاب حول العالم.. نتابع الإحصائيات والأخبار يوميًا، وجل ما نركز عليه أعداد الوفيات التي وصلت لـ3500 حالة وفاة وهي مانسبته 3%فقط..متناسين أن حالات النجاة وصلت ل ـ56% بعضها تعافت من تلقاء نفسها.
الخوف من الموت تحول إلى رعب، وكأن الموت لا يأتي إلا مصاحبًا لفيروس كوفيدو 19 فقط..
يموت الآلاف يوميًا والملايين سنويًا؛ بسبب أمراض صنفت كأخطر أمراض مميتة حول العالم..كأمراض القلب، والسكتات الدماغية، والسكري والأنفلونزا العادية والفشل الكلوي وغيرها …
يموت سنويًا ملايين بسبب التلوث البيئي من مياه ملوثة غير صالحة للشرب تتسبب بأمراض مميتة..ناهيك عن تلوث الهواء والتربة.
حوادث السيارات، والحروب، والأخطاء الطبية؛ يحصدون آلاف الأرواح حول العالم بأعداد أضعاف ماحصده -كوفيدو 19-.
كل الدول التي انتشر بها فيروس كورونا اتخذت التدابير الوقائية الاحترازية، ضمانًا لسلامة المواطنين والمقيمين..وكل القرارات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية، من منع للسفر أو إلغاء للفعاليات، وتجنب للتجمعات؛ وتعليق للدراسة..لا تدعو للقلق، بل تبث في قلوبنا الاطمئنان؛ لأنها تصب في مصلحة الوطن، والمواطن، والمقيم، فلا يوجد داعٍ للخوف المرضي الوهمي.
فيروس كورونا أعلن الحرب على كوكب الأرض، نعم هو فيروس خطير ..تكمن خطورته في انتشاره السريع وعدم وجود لقاح لمعالجته حتى الآن .. ولكن لكل جواد كبوة، ولكل داء دواء، وسينتصر الإنسان بما حباه الله من عقل، وعلم، وفكر.
ليتنا نحول بوصلة تفكيرنا من الاتجاه السلبي نحو التشاؤم والرعب من هذا الفيروس .. إلى إعادة برمجة حياتنا، وتصحيح مفاهيمنا حول الصحة والنظافة وأسلوب العيش.. ومحاربة فيروس نشر الإشاعات، والأخبار الزائفة حول هذا الحدث العالمي.
لنغير أنماط حياتنا غير الصحية من مأكل ومشرب، لأنماط صحية تعزز مناعة الجسم، وتحصنه ضد الأمراض، والفيروسات ..ونعزز مفهوم ممارسة الرياضة فهي ليست فقط لخسارة الوزن الزائد، وبناء العضلات؛ بل أهميتها تكمن في تنشيط الدورة الدموية وتحسين التنفس وزيادة النشاط البدني، والتخلص من السمنة التي تسبب أمراضًا ومضاعفات.
لنجعل غذاءنا دواءنا، والدرع الحامي لنا من الأمراض والعدوى، و”قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا”، فلا تخافوا من الموت، فتموتوا من الخوف، فالله خلق لكل داء دواء.
رائعه يا عبير
مقال مميز وجميل
دائما متميزة استاذه / عبير
وطرحك متميز اتمنى لك التوفيق ومن نجاح الى نجاح وياريت فعلا نعمل جميعا على تغيير نمط الحياة الى حياة صحية وان لانخاف او نفزع من الابتلاء فهذا الوباء هوا ابتلاء من الله عز وجل
اسألله العلي القدير ان يكفينا شر البلاء وان يحفظ يلادنا وسائر بلاد المسلمين