قد يتساءل البعض لماذا أصبحت السلطات حريصة جدًا على توفير أنظمة السلامة والوقاية من الحريق بكافة المنشآت، ووضع لها عقوبات شديدة ورادعة، ويعتقد البعض أن الموضوع بسيط وحرص (ماله لزمه).
سنتطرق لجزء بسيط من هذا الموضوع، وعن أهميته على المستوى الشخصي.
في الإحصائيات التي أصدرها الدفاع المدني لعام ١٤٣٩هـ بلغت الخسائر المادية بسبب الحرائق مايقارب ١١٠ مليون ريال و١٤٧ وفاة، وكانت المنشآت السكنية هي الأعلى في عدد الحرائق؛ حيث بلغت ١٥ ألف أي ما يقارب ٤١ حريق يوميًا، وكان من أهم الأسباب الماس الكهربائي والعبث.
الإجراءات الوقائية تكاليفها زهيدة مقارنة بما ستقوم بدفعه لبناء منزل بما يقارب مليون ريال، فعند قيامك بتوفير وسائل السلامة فلن تتجاوز تكلفتها ٥٪ من التكلفة الإجمالية، فاحرص على شراء الوصلات الأصلية، وكاشف الدخان، وتوفير طفاية حريق بمنزلك لكل شقة وبسيارتك الخاصة، وقم بتدريب جميع الأشخاص على طريقة استخدامها، وعن خطورة الحريق لتكن حماية لك ولأهلك بإذن الله تعالى.
وقد حرص الدفاع المدني ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بتقديم العديد من المنشورات التعليمية والكتيبات التعريفية والمقاطع التحذيرية، وخصصت اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي كودًا خاصًا للحماية من الحرائق (SBC801)، وسيبدأ تطبيق كافة متطلبات الكود على المنشآت السكنية بالعام القادم إن شاء الله.
وتطبق إدارة المرور غرامة مالية على عدم وجود طفاية حريق بالسيارة.
وحث ديننا الإسلامي على المحافظة على النفس والممتلكات فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تتركوا النارَ في بُيوتكم حين تنامون)).
درهم وقاية خير من قنطار علاج.
