المتأمل للحال الذي وصل له فريق الاتحاد بعد خماسية الشباب ونتيجتها التي لم نشهد لها مثيلًا منذ عدة مواسم، يعلم جيدًا أننا أسهبنا في هيستيريا الفرح؛ وكأن الاتحاد وجد ضالته.
عودة للمستويات المترنحة والنتائج المخزية وفي كل مرة يفرط الاتحاد بنقاط جديدة يستحوذ عليها في بداية اللقاء، ومن ثم يهديها للفريق المنافس.
كيف لي كمشجع اتحادي الاطمئنان على وضع فريقي في الترتيب، وأنا أشاهد تخبطًا محبطًا يهوي بنا نحو القاع تارةً بعد تارة !!!
أين يضع أنمار وكعكي أقدامهما في رقعة الشطرنج، وهما يشاهدان الفريق بهذه الروح الانهزامية، وهما يعلمان جيدًا أنهما أحد الأسباب الكثيرة التي أوصلتنا لهذا الحنق والعبث دون حراك ؟
ليس من حق مدرب الفريق التفرد بقراراته مهما كان وضعه وتاريخه، ما شاهدناه من كاريلي من تعنت وإصرار في الإبقاء على بوني طيلة التسعين دقيقة دون إخراجه، وهو يرى بأم عينه الكم الهائل من الانفرادات الضائعة فهنا يجب أن يتوقف عن عبثه ويتدارك الأمر فهؤلاء اللاعبين إن لم يجد نفسه معاقبًا بدكة الاحتياط فلن يصلح حاله مهما حدث.
نقاط كانت في أيدينا وأهدرناها كذلك بأيدينا، خسر الاتحاد من كاريلي أولًا فهو لم يدرك أنه كان مدربًا للوحدة، ويعرف العديد من لاعبيه وطريقة لعبهم، ومن ثم يغامر بإخراج المالكي، ويفتح وسط ملعبه دون اكتراث ويزداد تعنتًا بالإبقاء على بوني الذي أصبح عالة في خانته الهجومية دون نجاعة مع سبق الإصرار بكل استهتار.
أخيرًا وليس آخرًا يجب أن تتعامل إدارة أنمار بكل احترافية، والعودة للتعقل والاستماع للجماهير الاتحادية المتعقلة كذلك والمناقشة الجادة مع المدرب ومساعديه في كل صغيرة وكبيرة من أجل مصلحة الكيان فقط، وليس من أجل سجلها الشرفي.
وكزة:
من لا يضع الاتحاد أولًا..سيجد نفسه آخرًا.
0