مازالت_ ولله الحمد _جهود الوزارات المعنية بهذا الوباء المنتشر في دول العالم فيروس (كورونا) مستمرة وحثيثة فهذه وزارة الداخلية تصدر حزمة من التعليمات الهامة؛ حفاظا على صحة المجتمع من تعليق إقامة المناسبات سواء في صالات الأفراح، أوالاستراحات،أو في قاعات المناسبات والفنادق، ومؤخرا من تعليق الرحلات الجوية الدولية للمسافرين باستثناء الحالات الضرورية، ووزارة التعليم علقت الدراسة في المدارس، والمعاهد، والجامعات حتى إشعار آخر، ووزارة الشؤون الإسلامية وتوجبهاتها لأئمة المساجد، ورئاسة الحرمين الشريفين وتنظيماتها الموفقة، وغيرها وتزداد الجهود في وزارة الصحة بحكم التخصص من إجراءات احترازية وتوصيات في غاية الأهمية من تجنب المصافحة، وتجنب الأماكن المزدحمة، والقيام بالعزل الشخصي عند وجود أي أعراض أنفلونزا مع الاتصال بالرقم المخصص937، والاهتمام بنظافة اليدين بصفة دائمة. هذا غير تقديم الخدمات الطبية للمصابين بهذا الوباء وعلى مدار 24ساعة.
وفي الحقيقة رسائل التوعية والتثقيف الصحي متواصلة وموجهة لأفراد المجتمع حتى هذه اللحظة؛ من أجل معرفة الطرق الصحيحة في تجنب الإصابة بهذا الفيروس سريع العدوى وخاصة في حال المصافحة باليدين، وحث الجميع الابتعاد عن مسببات المرض، وغيرها من المجهودات المبذولة من قبل كافة منسوبي الوزارة من مسؤولين، وإداريين، وأطباء، وممرضين، وعاملين وهم في الواقع على ثغر عظيم في خدمة الدين والوطن حفظهم الله تعالى، ولكن على الرغم من كل تلك المجهودات إلا أن بعض من أفراد المجتمع لم يدركون حتى الآن مخاطر هذا الفيروس ويعتقدون أن الإجازة الممنوحة من الدولة _وفقها الله_ هي إجازة ترفيهية فنرى تجمعات في بعض الأماكن العامة ومنها الشواطئ وكأن كل التعليمات لاتعنيهم في شيء.. !
إن من المأمول من كافة أفراد المجتمع تقدير الوضع الصحي الحالي والتقيد بالتعليمات الصادرة من وزارتي الداخلية، والصحة، وغيرها والإحساس الحقيقي بالمسؤولية فالعالم جميعا يشهد حالة طوارئ خطيرة فهذه دولة إيطاليا ثاني دولة بعد الصين في انتشار المرض خير مثال على سوء الحالة الصحية فقد بلغت نسبة الإصابة بها ووفقا للإحصائيات (15،113) حالة وعدد الوفيات( 1000) وفاة. ولذلك علينا أخذ أقصى درجات الحذر في هذا الظرف الاستثنائي مع التوكل على الله قبل كل شيء والأخذ بالأسباب بإذن الله من الوقاية، والهدوء، والإتزان، والبعد عن الهلع والمبالغة، وبطبيعة الحال البعد عن الشائعات المغرضة حفظ الله بلادنا من كل شر وسوء ومكروه.
جهود الدولة تشكر عليها وهي دائما دؤوبة لما فيه المصلحة العامة ولكن للأسف الغالبية من الخلق لدينا كالإمعة نراهم مع أبناؤهم في كل ساحة وميدان للترفيه وكأن الأمر لايعنيهم والمفروض يكونوا أكثر حرصا على فلذات أكبادهم ولكن لاحياة لمن تنادي ،،