المقالات

2020 .. سنة الكورونا

لكل عام علامة ولكل سنة شواهد، وشاهد عامنا هذا .. هو فيروس كورونا.

كانوا قديمًا يعرفون السنين بما يحدث فيما من أحداث.
ففي العام (١٩٠٩)م كانت سنة الجوع، وفي العام (١٩١٨)م سنة الطاعون، وفي العام (١٨) للهجرة سنة الرمادة، وفي العام (١٩٧٩)م سنة جهيمان.
وغيرها الكثير والكثير من السنين العجاف التي اجتاحت جزيرة العرب خير شاهد على ما مرت به الحياة والعصور السابقة من ويلات ونكسات وأمراض. وتعاقبت عليها حتى يومنا هذا والذي أصبح فيه انتشار فيروس كورونا وباءً يعصف بكامل المنطقة.
كل ذلك لا يعني مقارنته بما أنعم الله به علينا من نعمٍ طيلة تلك السنين والقرون وتعاقبها وتكاثر الناس حول العالم، ولكن كما هو معروف فالأوبئة تحصد الكثير مما يجمع من كل تلك السنين، ويبقى ذكرها يتردد بين الفينة والأخرى، كما يحدث في العالم من حولنا.

في هذا العام وقبله أكثر نعمة أنعم الله علينا بها هي صمود دولتنا في وجه كل معتدٍ أثيم يحاول المساس بمقدساتها أو ينال من حصنها الحصين بإعلامه أو جيوشه كائنًا من كان.
ما نشاهده من تصدٍ قوي من وزارة الصحة خصوصًا لهذا الوباء يشعرنا بالفخر والاعتزاز لما وصلت له بلادنا من تقدم وازدهار في هذا المجال واتخاذ كافة التدابير في صد هذا الفيروس وتسخير طاقاتها والإمكانات من أجل اجتثاثه ومدى تعاون المواطنين والمقيمين وبقية الوزارات معها؛ لدحر محاولاته المستمرة في التغلغل بيننا وما موسم الحج في كل عام إلا شاهدًا على هذا التطور فمن تعود على إدارة مثل هذه الأزمات والحشود فلن يعيقه التعامل مع أزمة كهذه بمشيئة الله.

بقي أن تستشعر عِظم هذه النعمة التي نحن فيها وندعو الله أن يقينا ويحمينا وبلادنا، ويبعد عنا الوباء والبلاء وعن الجميع ونلتزم بالبقاء في منازلنا ونطبق الخطط التي تسهم بشكل مباشر في نهاية هذه الأزمة، وتعود الحياة لطبيعتها بحول الله وقوته.

أخيرًا وليس آخرًا:
نحن كمواطنين ومقيمين إن لم نستشعر أهمية خطورة الموقف فلن نستطيع مجابهته فـ”اللهم احفظ البلاد والعباد”.

————————-
‏@abu_3bdur7man

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button