يستطيع كل من تابع أو اطلع على كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله ورعاه، أن يستشعر ويلمس ويدرك الرسائل العظيمة التي انطوت في جوفها، فقد خاطب في تلك الكلمة العالم بأسره، بجانب مخاطبته لشعبه والمقيمين بأرض المملكة، وجاءت كلمته واصفة الأزمة العالمية بكل شفافية ووضوح، ومقدمة “بشارة الأمل” بأننا قادرون على مواجهة هذا التحدي بالعزيمة والصبر وحسن تقدير المرحلة تقديرًا سليمًا، كما طمأن العالم أجمع بأن المملكة ماضية في مسارها بانتهاج أفضل السبل وأنجع الوسائل من أجل محاصرة هذا الفيروس الخفي والقضاء عليه، وفقًا للترتيبات الصحية السليمة التي اتبعتها المملكة، وصارت مضرب المثل لغيرها.
كما طمأن خادم الحرمين الشريفين المواطنين والمواطنات والمقيمين على سعي المملكة من أجل ضمان أمنهم الغذائي والصحي، ووجه كافة الجهات المسؤولة عن ذلك بتوفير ما يضمن معيشة الناس على أحسن وجه، فكانت كافة القرارات التي اتخذتها الوزارات في ضوء هذا التوجيه السامي مستهدفة التيسير والتسهيل ودعم احتياجات المواطنين والمقيمين بعيدًا عن فزاعات الخوف والهلع الذي ضرب العالم أجمع جراء هذا الوباء المتفشي.
هذه الكلمة التي شكلت بلسمًا ورسالة طمأنينة للمواطنين والمقيمين في المملكة تبعتها كما قبلها قرارًا وقائيًا احترازيًا مهمًا وهو حظر التجول، وهو إجراء قامت به كثير من الدول على نطاق العالم، إنفاذًا لوصايا الأطباء والجهات الصحية، كون هذا الفيروس يجد مرتعه في الحشود واجتماع الناس، ومتى لزم الناس بيوتهم في المدة المحددة، فإن ذلك كفيل بأن يحجِّم من انتشار الوباء، ويمنع انتقاله بين الناس في فترة حضانته المحددة بأسبوعين..
وتستمر المملكة في نهجها العملي مستشعرة دورها الريادي في العالم، لتأتي دعوة خادم الحرمين الشريفين لدول مجموعة العشرين لعقد قمة استثنائية افتراضية برئاسته من أجل مناقشة آخر مستجدات فيروس كورونا على مستوى العالم.
هي “الطمأنينة” التي شعر بها كافة المواطنين والمقيمين في المملكة من خلال كلمة المليك المفدى، وهو “منهج العمل” الذي يراه العالم هنا وهناك، فأصبح عملًا ملموسًا يُحتذي به دوليًا، ودلالة تأكيدية على مكانة المملكة السامقة بين دول العالم أجمع.
—————————-
كاتبة وناشطة اجتماعية
تويتر Abeer_Attwah@