أعلنت جامعات عدة في الوطن عن مبادرات لتشجيع وحث الباحثين على دراسة فايروس COVID-19 المستجد وتداعيات جائحة كورونا التي أرهقت دول العالم في جميع المجالات.
وأشاد أستاذ اللغويات المساعد بجامعة الباحة، الدكتور عبدالله بن سعد العوني، بهذا الاهتمام من جامعاتنا الوطنية و نوه بأهمية تمويل ودعم البحث العلمي ودوره في تهيئة بيئة بحثية ثرية مواكبة لمستجدات العصر.
وعبّر العوني، عن استغرابه من حرص الجامعات على تشجيع منسوبيها من الباحثين فقط دون غيرهم من أصحاب الخبرة المختصين منسوبي الجامعات والمؤسسات البحثية الأخرى، دون مراعاة ضرورات ملحة جدا كندرة التخصص و تبادل الخبرات على سبيل المثال.
وتساءل الدكتور العوني “ما الجدوى من إعلان مبادرة لحث الباحثين من الجامعات والمؤسسات البحثية الأخرى إذا كان أحد شروط هذه المبادرة أن يكون الباحث الرئيس من منسوبي الجامعة فقط؟!” و هل بمقدور جامعات الوطن فعلًا أن تواكب تسارع الحركة البحثية العلمية العالمية المطردة؟! و هل تملك الجاهزية لدراسة مستجدات العصر الطارئة كجائحة فيروس كورونا؟!
وأضاف العوني أن ما يمر به العالم من ظرف عصيب يحتاج إلى التعاون وتظافر الجهود، والتسهيل على الباحثين وأصحاب الاختصاص لاتقييدهم بشروط قد تكون منفرة!
كما قال العوني إن أعرق جامعات العالم تدعم المشاريع البحثية بسخاء وتهيىء لها كل مامن شأنه إغراء واستقطاب الباحثين المميزين لعقد شراكات بحثية تعاونية تصب في نهاية المطاف في مصلحة الجامعة دون هضم حقوق الباحثين.
وبين أن البحوث التعاونية تعني أن يكون أحد منسوبي الجامعة باحثًا شريكًا أو ثانويًا في حال عدم توفر باحث رئيس من منسوبيها، و ختم العوني أن دعم البحث العلمي وتهيئة البيئة الملائمة للباحثين أهم مسؤوليات الجامعات.