في كلمته التي وجهها لإخوانه وأخواته، وأبنائه وبناته، من الموطنين والمقيمين على أرض المملكة العربية السعودية، أوضح خادم الحرمين الشريفين ـ يحفظه الله ـ حرصه الشديد على توفير ما يلزم المواطن والمقيم في هذه الأرض الطيبة من دواء وغذاء واحتياجات معيشية.
وظهر الحرص وتأكد القول بالعمل فيما أعلنه معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، بصدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ يحفظه الله ـ بتقديم العلاج مجانًا لجميع المواطنين والمقيمين ومخالفي نظام الإقامة في جميع المنشآت الصحية العامة والخاصة في كل ما يتعلق بالعلاج من فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وبيّن معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ يحفظه الله ـ ، على سلامة جميع المعتمرين والزوار الموجودين على أراضي المملكة.
وقال معاليه: إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظهما الله ـ، مهتمة بسلامة جميع المعتمرين والزوار الموجودين في مكة المكرمة، البالغ عددهم نحو 1200 معتمر ولم يستطيعوا العودة لبلدانهم، وتم عزلهم صحيًا في فنادق ذات الخمس نجوم على حساب المملكة، مع تقديم كافة الخدمات الصحية والرعاية الاجتماعية لهم طوال فترة بقائهم، والتنسيق مع وزارة الصحة لمتابعة حالاتهم.
وهذان الموقفان جعلا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم، يتمنى أن تحذو دول العالم حذو السعودية في تقديم العلاج والرعاية الصحية لكل المصابين بفيروس كورونا كوفيد 19.
وجاءت هذه الأمنية في تغريدة بثها عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، تعليقًا على قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، القاضي بتقديم العلاج والرعاية الصحية لكافة المرضى من مواطنين ومقيمين ومخالفي الإقامة دون تفريق.
وليت الدكتور تيدروس قرأ عن وقفة معالي وزير التجارة وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي قبل أيام على وفرة المخزون التمويني الغذائي والمنتجات، خلال جولة شملت مجموعة من منافذ البيع بالجملة والتجزئة، واستمع لكلمته التي قال فيها : “الحمد لله هذا الوطن عظيم بعزيمة أبنائه ومقدراته، محققًا أعلى المعايير في وفرة المخزون الغذائي وكمياته الضخمة جدًا”،
وعلى المواطنين والمقيمين أن يدركوا بقيمة النعمة التي يتمتعون بها، فالصين موطن الفيروس، وإحدى أقوى دول العالم اقتصاديًا، شكلت المواد الغذائية فيها ارتفاعًا في الأسعار لم تشهده من قبل، فقد زادت أسعار لحم الخنازير المكون الأساسي في النظام الغذائي الصيني، بنسبة 116% مقارنة بما كانت عليه قبل عام، فيما زادت تكلفة الخضروات بنسبة 17%.
أما الولايات المتحدة الأمريكية فقد سعى الرئيس دونالد ترامب إلى حث الناس على وقف شراء المواد الغذائية “بدافع الهلع”، الذي استنزف رفوف المتاجر، وذكرت عدة مواقع إخبارية أن موجة الشراء لم تقتصر على متاجر الغذاء بل امتدت لتشمل متاجر الأسلحة والذخيرة مع اشتداد حالة الذعر الذي يعيشه الشعب الأمريكي.
وفي بريطانيا حذر اقتصاديون من أن أسعار المواد الغذائية قد ترتفع في متاجر المملكة المتحدة.
وعلينا أن ننظر لما قدمته حكومة المملكة العربية السعودية من مواقف إنسانية لأبنائها والمقيمين على أرضها وزوارها، وننظر إلى ما يعانيه الآخرون داخل دولهم، من شح في المواد الغذائية، وغياب للخدمات الصحية، وقلق وخوف من فقدان الأمن.