المقالات

رِفْقًا بالعشاق يامنصور

• ما إن أعلنت قناة 24 سعودي الرياضية عن استضافة الرئيس الاتحادي الأسبق منصور بن حمدان البلوي حتى انطلقت هاشتاقات البهجة والترحيب، وأيضًا سجلت كافة وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلًا منقطع النظير وغير مستغرب مع هذا الخبر السار لكل مشجع اتحادي “أصيل”، والمنتظر من قبل كافة الرياضيين في مملكتنا الحبيبة.

• وقد يسأل سائل: لماذا حدثت كل هذه الضجة الإعلامية الإيجابية ولماذا ظهرت كل هذه الموجة العارمة من الفرح، ولماذا كل هذا التفاعل الكبير والمثير مع خبر “ظهور منصور”، رغم ابتعاده عن الوسط الرياضي وعدم تقلده لمنصب رسمي لمدة قد تصل إلى عشر سنوات أو أكثر من ذلك ؟!

• والاجابة هنا لا تحتاج إلى “مفتي” بقدر ما تحتاج إلى شخص منصف وغير جاحد وذي نية صافية، فما فعله الرئيس الماسي منصور البلوي إبان فترة رئاسته، وماحققه العميد الاتحادي من بطولات وإنجازات وألقاب تذكر ولا تنكر في عهده خير شاهد على نجاح هذه الظاهرة الإدارية الفذة، كما أن ردة الفعل والتفاعل كانت بمثابة أكبر دليل على أن جماهير الاتحاد لا تعشق شخصًا من فراغ، أو لمجرد أن هذا الشخص سبق أن ترأس ناديهم في فترة من الفترات، فليس كل رئيس يعد رئيسًا، وليس كل رئيس “منصور”.

• وعلاوة على ما تحقق في عهد هذا الرئيس الاستثنائي “بحق وحقيق” والإداري المحنك بالقول وبالفعل من بطولات تجاوزت ال 230 بطولة في كل الألعاب، والتي أدخلت “المونديالي” بعد ذلك في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، فإن النهضة التي شهدها النادي في عهد “أبو ثامر” والتطور الكبير الذي طال “البشر والحجر” إبان فترة رئاسته لا يخفى على المتابع الرياضي المنصف والحصيف، بل حتى على المشجع البسيط.

• توج ذلك كله بالحصول على كأس آسيا لمرتين متتاليتين في عامي 2004 و2005 والوصول إلى مونديال الأندية والمشاركة المشرفة والفاعلة في ذلك المحفل العالمي؛ حيث حصل الاتحاد كأول ناد محلي وخليجي وآسيوي على المركز الرابع في تلك البطولة القارية.

• هذه المنجزات العظيمة التي يُشار إليها بالبنان، ويعجز عن وصفها القلم واللسان عجزت كل الأندية المحلية والخليجية والآسيوية أن تحقق مثلها بهذا الشكل المتتابع والسريع وخلال فترة رئاسية واحدة.

• ختامًا..أحببت أن أوجه رسالة عتب ومحبة “للبعبع” إن كان أمر ابتعاده بيده لا بسبب شيء آخر خارج عن إرادته، فلماذا كل هذه الغيبة الطويلة رغم أن “عرّاب آسيا” هو أكثر من يعلم عن مدى الشوق الكبير الذي تحمله جماهير الذهب الاتحادية والكثير من جماهير الأندية الأخرى.

• وذلك لظهوره المبهج والمثري وآرائه الرياضية المنتظرة والسديدة، في زمن كثر فيه الكلام الفارغ والهرج والمرج بلا فائدة في أغلب القنوات والبرامج الرياضية، ولهذا سأقول لرمز العميد .. بالمختصر المفيد: هناك من يبهجهم حضورك ويؤلمهم غيابك، فرِفْقًا بالعشاق يامنصور.

Related Articles

2 Comments

  1. شكرا على التميز الدائم والإبداع المستمر ياشادي
    وابو ثامر يستحق كل كلمات المدح والثناء

    وليس غريب الوفاء من جمهور الوفاء

  2. لاحول ولا قوة الا بالله
    ليته دفع اقل شي رسوم العضوية الشرفية
    او دعم الادارة الحالية
    هوس الظهور في الاعلام يعود من جديد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button