بعث لي قريب من محبي نادي الاتحاد بصور يوضح فيها مدى تفعيل المسؤولية الاجتماعية في ناديه من خلال المساعدات العينية من المواد الغذائية وكأنه يقول بفخر هذا هو نادينا وهذه مسؤولياته. وبقدر ما حمدت الله على هذا التكاتف الاجتماعي من قبل نادي الاتحاد بقدر ماسارعت وأظهرت له ماقام به نادي الوحدة من نفس الخطوات؛ في سبيل إيصال المساعدات للمحتاجين في المجتمع المكي، ومن تبرع مالي نال على أثره شهادة شكر من إمارة المنطقة؛ لحملة”برا بمكة”، ولم أكمل بحثي حتى وجدت نادي الأهلي قد قام بالواجب أيضا تجاه مجتمعه المحيط به. وهذا العمل الطيب المبارك ولله الحمد يشكر عليه نادي الوحدة، ونادي الاتحاد، ونادي الأهلي، وجميع أندية الوطن في هذا الظرف الصحي الاستثنائي العالمي وبلادنا أحد بلاد هذا العالم المصاب بهذه الجائحة العابرة.
وهنا بالمناسبة تذكرت على الفور رائد المسؤولية الاجتماعية الأستاذ القدير عصام عبدالهادي البركاتي ولا أبالغ إذا قلت ليس على مستوى نادي الوحدة بل على مستوى المجتمع المكي، كما أن له بصمات واضحة على مستوى الوطن بأعمال منظمة ونشطة فمن خلال مهامه، ومسؤولياته الدائمة في المجتمع وفي المجتمع الرياضي على وجه الخصوص يتضح لنا مدى الأعمال المنفذة بمتابعة من إدارة النادي وبإشرافه الشخصي من مبادرات اجتماعية متميزة منها، اليوم الوطني للمملكة، خدمة ضيوف الرحمن، سقيا الماء، إفطار صائم، أهل الوقار، التبرع بالدم، برنامج تطوير مهارات الشباب، الدورات الرياضية للجاليات المقيمة، ملتقيات عمال النظافة، وغيرها من المبادرات الإنسانية النبيلة، والاجتماعية، والأمنية، والصحية، لايسع المجال لذكرها عبر هذه المقال مما جعل المسؤولية الاجتماعية بنادي الوحدة حقيقة نموذج يحتذى به، بل مثار إعجاب لضيوف من أندية عربية شهيرة مثل نادي الأهلي المصري، ونادي الهلال السوداني، إضافة لأندية جزائرية، وتونسية. وكل مايتوجب تقديمه قليلا من الدعم من إدارات الأندية عموما.
إن من المأمول من جميع أندية الوطن التنافس الحقيقي في هذا الوقت الراهن، وفي المكان المتاح لكل ناد؛ بإظهار الإمكانيات اللازمة من مساعدات مادية أو عينية تسلم للجمعيات الخيرية الرسمية، أو إيصالها لمستحقيها المحتاجين مباشرة. كما يأتي الآن دور أعضاء الشرف الفاعل؛ للتكاتف والتعاون مع ناديهم المفضل في هذه الأزمة الصحية المؤقتة فهنا الوقفة الوطنية الصادقة كما هي وقفاتهم السابقة من خلال دعم ناديهم ماديا؛ لإكمال صفقة مدرب، أولاعب، أوتأمين بعض احتياجات النادي.فالمبالغ النقدية، أو المساعدات العينية ستذهب لمن نقصه الغذاء، والكساء، وغيره في هذه الفترة الحرجة يدا بيد مع بقية الجهود الرسمية الأخرى. ونأمل أن يكون قبل ذلك خالصا لله سبحانه ولسان حالهم: “إنما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاء ولا شكورا”.
شي جيد ويشكرون عليه …مبادرة ممتازه من نادي الوحدة ونادي الاتحاد والنادي الاهلي وهذه سنة حسنة لهم اجرها واجر من يعمل بها …واعتقد ان اغلب الاندية وايضا اللاعبين قاموا بمبادرات تخدم الوطن والمواطن في هذا الوقت الحرج…