الكثير كان يرغب بالابتعاث والتعليم في الجامعات الأجنبية؛ نظرًا لصعوبة القبول في الجامعات السعودية أو حسب المقاعد المتاحة، ولكن بعد أحداث كورونا هل سوف يتغير نظام التعليم عن بُعد والاعتراف في المؤهلات التي تم الحصول عليها عن بُعد.
لاشك أن وزارة التعليم حريصة كل الحرص على أن تكون الشهادة التي يحصل عليها الطالب نظامية، ومن جامعات معترف بها، ولها سمعتها ومكانتها، ولا يخفى على الجميع أن بعض الجامعات خارج السعودية وهمية ليس لها وجود سوى موقع إلكتروني تديره مجموعة تبيع الوهم بأسعار مغرية، ولكم أن تتخيلوا كيف يحصل الطالب على شهادة ماجستير ودكتوراه خلال ثلاثة أشهر فقط !
ولهذا أعتقد أنه لابد من إعادة النظر، ووضع القيود على التعليم عن بُعد، وأن نستثمر هذه المبالغ في جامعاتنا السعودية، وأن يوضع نظام محكم للتعليم عن بُعد لجميع المراحل، وقد يساعد ذلك الكثير من الشباب والبنات في التعلم واستغلال أوقاتهم في التحصيل العلمي، والاستفادة للموظفين المدنيين والعسكر وربات البيوت أو أصحاب المهن، وأن تكون برسوم معقولة، وميسرة، وتحت مظلة وزارة التعليم، وأن يكون الحضور على الأقل لمقر الجامعة عند الاختبارات، ويوجد لدينا جامعات حكومية وأهلية طبقت نظام التعليم المزدوج منها جامعة جدة والجامعة العربية المفتوحة؛ بحيث يكون الحضور عن طريق الإنترنت بنسبة ٧٠٪ ونسبة ٣٠٪ حضور في الجامعة، ولا يمنع أن يتم إعادة النظر في هذا النظام، ووضع خطط وحلول تضمن جودة ومخرجات التعليم، وبما يتوافق مع سوق العمل الحالي وتكون فرصة لجميع أبناء الوطن الذين منعتهم الظروف من مواصلة الدراسة أن يجدوا من يستقبلهم ويسهل إجراءات تعليمهم، وينطبق ما ذكر أعلاه في جميع المراحل الدراسية من الابتدائي حتى الثانوي ولأخذ الحيطة لأي أسباب قد تمنع من حضور الطلاب مستقبلًا مثل الأوبئة لا سمح الله أو تحت أي ظرف كان.
ونتأمل خيرًا في قادة وزارة التعليم حفظهم الله، والله الموفق .
جزيت خيرا ونفع الله بك