صاغت منظمة الصحة العالمية مصطلح infodemic
واستخدم بشكل رسمي في 2 فبراير 2020 وذلك لوصف فائض المعلومات سواء الصحيحة أو المغلوطة مما يجعل العقل في حيرة وارتباك في الوصول للمعلومات والإرشادات الصحيحة؛
حيث تم نشر حوالي 2 مليون تغريدة تحتوي على نظريات مؤامرة ومعلومات مغلوطة حول فايروس كورونا covid-19 على مدى ثلاثة أسابيع في يناير وفبراير، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.
إذن ماهو الوباء المعلوماتي infodemic؟
الوباء المعلوماتي هو عبارة عن كم هائل من المعلومات العامة والمكررة والمضللة؛ مما يؤدي إلى صعوبة في الاستيعاب وعبء معرفي يؤثر على قدرتنا في اتخاذ القرارات، وهذا أمر طبيعي فالعقل البشري لايمكنه معالجة هذا الكم الهائل من المعلومات فكون الوباء مجهول المصدر، وتعذر وجود لقاح للآن، ساعد في توليد الخوف والقلق والذعر، وهي استجابة فسيولوجية، وتغير في الحالة النفسية والمزاجية، وهذا ماشاهدناه في التدافع في بعض البلدان في المراكز التجارية، وسرعان ما استجابت الجهات المسؤولة لدينا في تطمين المواطنين بوفرة المنتجات الغذائية، وقد تجد أخطاء في بعض التصرفات السلوكية في كيفية مكافحة العدوى ليس جهلًا، ولكن بسبب العبء المعرفي وانخفاض الإدراك،
وهنا أشيد بالأبطال في صحة مكة، وبقية المدن في تفانيهم وعملهم بدون كلل أو ملل في التصدي لهذه الجائحة وعملهم لأكثر من 12 ساعة، وأدعوهم للتركيز وعدم التشتت في أخبار لن تزيدهم إلا خوفًا وقلقًا؛ حيث إن الشهية للبحث تزداد في زمن التسارع الرقمي وثورة وسائل التواصل، وجعلتنا نستقبل المعلومات من أي مصدر ونأخذها بمحمل الجد.
ولكن في الأيام الماضية سارعت شركات وسائل التواصل بترتيب وتصنيف المعلومات، ومنح الأولولية للمعلومات الموثوقة،
وكانت أكثر الأخبار المغلوطة شيوعًا في الفترة الماضية
تم اكتشاف لقاح لفايروس كورونا.
تم إنشاء الفايروس بشكل متعمد،
لذا أنصح عزيزي القارئ بأخذ المعلومات من الجهات المعتمدة مثل: وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية.
———————————
إخصائي علم النفس السيبراني
