على خلفية أزمة فايروس كورونا الذي ضرب العالم كله، ومن خلال ما تكشف لدى الإعلام والمجتمع السعودي من كثرة الإصابات بالفايروس عن طريق العدوى الناتجة عن تزاحم واختلاط المجموعات العمالية الوافدة بالذات؛ وذلك في أحياء متفرقة ومتعددة بجدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وكذلك الرياض؛ حيث لوحظ أن تلك الأحياء المكتظة بالعمالة والمخالفين للأنظمة، تشكل بؤرًا للإصابة وتفشي الفايروس، وبالرغم مما تُصرّح به وزارة الصحة يوميًا، من التحذيرات والتنبيهات والتوصيات التي تحد من تفشي هذه الجائحة، وبالرغم كذلك مما تقدمه وزارة الداخلية بمساندة الحرس الوطني، من جهود مضنية ومستمرة للحيلولة من انتشار هذا الوباء عن طريق منع التجول والحث على البقاء بالمنازل، إلا إن المستهترين وأغلبهم من العمالة مازالوا يستهينون بأرواحهم وأرواح الناس، من خلال عدم التزامهم بالتعليمات واستمرارهم في خرق تعليمات الحظر دون أدنى شعور بالمسؤولية المجتمعية، وهذا يؤدي حتمًا إلى تفاقم الأوضاع وازدياد أعداد المصابين يوميًا، مما يشكل خطرًا على المجتمع وعبئًا على الدولة، ولاشك أن جميع الجهود الرسمية متواصلة وفي تزايد مستمر كي نتجاوز هذه الأزمة بحول الله ونحن وبلادنا بخير وعافية، وفي اعتقادي أن أزمة كورونا بعد أن تنجلي بحول الله، ستفتح للأجهزة المعنية سبلًا جديدة للتعامل مع المتخلفين عن السفر بعد الحج والعمرة والزيارة، فمعظم المشاكل التي تواجهنا تنظيميًا هي ناتجة عن أولئك الناس الذين لا يتقيدون بطبيعة التأشيرات التي قدموا للمملكة من أجلها، فلو كان لديهم وعي ذاتي والتزام بالأنظمة لأدوا مناسكهم معززين مكرمين، ومن ثم عادوا إلى بلدانهم سالمين غانمين ..
ولكن إذا لم يكن هناك وعي والتزام، فيجب على الجهات المعنية التعامل مع الوضع بالحزم والعزم والصرامة الشديدة لإعادة جميع القادمين للحج والعمرة والزيارة إلى بلدانهم فورًا بعد نهاية المناسك، ومن المعلوم طبعًا أن المملكة العربية السعودية تتشرف دائمًا بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديها من جميع أرجاء العالم الإسلامي، ولن تستطيع منع أي مسلم من أداء مناسكه الدينية، ولكن في نفس الوقت من حق السعودية أن تطالب العالم الإسلامي بالحد الأدنى من الجهد المتمثل في توعية رعاياهم، بضرورة التقيد بالأنظمة السعودية عندما يفدون إليها، ونحن نعلم علم اليقين أن وزارة الداخلية تبذل قصارى جهدها على مدار العام، في سبيل تذليل الصعاب وتقديم أرقى الخدمات لجميع الوافدين، وطورت كثيرًا من أدائها العملي من خلال تطبيق خدمة التقنيات الجديدة والمتطورة التي تساعد على دقة العمل وحصر القادمين والمسافرين، سواء من خلال نظام البصمة، أو تكليف المطوفين وإلزامهم بأعداد معينة من الحجاج والمعتمرين والزوار ومسؤولياتهم الكاملة عنهم منذ قدومهم وحتى مغادرتهم، ومع ذلك ليس من المعقول ولا المنطق أن يخصص لكل حاج عسكري يستقبله ويلازمه منذ وصوله الأرض السعودية وحتى سفره ..
أتمنى أن نستفيد من محنة كورونا، التي كشفت لنا معاناة المجتمع السعودي من مثالب العمالة المخالفة للأنظمة، لكي يتم اتخاذ إجراءات مستقبلية صارمة لتنظيف المجتمع السعودي من كل ما يسيء إليه، ويؤثر على أمنه واستقراره ونمط الحياة الرغدة التي نعيشها ولله الحمد في أبهى وأفضل حالاتها.
5
ارجو ان تكون فرصة للدولة لتنظيف جميع الأحياء التي يتواجد فيها الجاليات المخالفة وإصلاح أوضاعهم أما بتسفيرهم لبلدانهم اًو معاملتهم وفق الأنظمة #لاتهاون مع مخالفي نظام الإقامة
مجرد رأي
لو يفرض شرط ان كل حاج او معتمر يريد الحج او العمرة يضع بلده مبلغ عشرة الآلاف دولار أمريكي تكون (رهن) وضمان في حساب وزارة الحج والأوقاف تسترجع في حالة رجوع الحاج او المعتمر الي بلده وفي حال تخلفه من دون سبب تكون مقابل تكاليف البحث عنه وتسفيره
حياك الله أخي علي محمد بن دايل ..
اقتراحك جميل وأتفق معك ، وأتمنى أن يؤخذ في الاعتبار من قبل الجهات المعنية ، فلعله يدخل ضمن أساليب الحل لتلك المعضلة التي عانينا منها كثيراً ومازلنا نعاني ، وهي تخلف الحجاج والمعتمرين بعد انتهاء المناسك .
لافظ فوك يابو وليد كلامك في محله نسأل الله أن يجتث هذا الوباء بعونه وقوته وجهود المخلصين َمن قطاعات الحكومة المختلفة والتي لها الدور الكبير في الحد من انتشار هذا الوباء
حياك الله أخي غازي ..
وحيا الله مداخلتك وتعليقك ، ويارب يسمع منك ، ويفرجها الله علينا وعلى خلقه ، حمى الله الجميع من كل شر ومكروه .