في اللحظات الأولى لإعلان وزارة الصحة “عن ظهور نتائج مخبرية تؤكد تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد Covid-19 لمواطن قادم من إيران عبر مملكة البحرين”، يوم الاثنين 7 رجب 1441 هــ، انتاب البعض حالات من القلق والخوف من تعرضهم للإصابة بالفيروس، غير أن وزارة الصحة وعبر برامجها التوعوية المتكررة أزالت ذلك الخوف وزرعت الطمأنينة في قلوب الكثيرين، ووجهت دعوتها بضرورة البقاء في البيت حفاظًا على صحة الفرد والمجتمع.
وقد يشكل البقاء في البيت مشكلة لدى البعض خاصة الذين اعتادوا الخروج بشكل يومي إما للعمل أو التنزه أو شراء بعض الاحتياجات المنزلية، ولهؤلاء أوجدت الدولة ـ رعاها الله ـ العديد من الخدمات، فالموظفون منحتهم إجازة مفتوحة وبراتب كامل ـ أما التنزه في الحدائق والمنتزهات ففي ظل إغلاقها فلا يمكن الذهاب إليها، والاحتياجات أصبحت لدينا الآن الكثير من شركات التوصيل التي تؤمن كافة الاحتياجات الضرورية والكمالية أيضًا.
فماذا يريد الفرد بعد هذا ؟
إن ما يحتاجه الأفراد اليوم هو العمل على توظيف قدراتهم وإمكانياتهم للصالح العام، وبحكم التخصص في الفن التشكيلي، فإني أمل من كل فنان وفنانة هواة أو من المحترفين العمل على توظيف الأفكار في لوحات فنية تنقل نصائح وإرشادات للحفاظ على الصحة العامة، وطرد الفيروس من خلال الالتزام بتعليمات وزارة الصحة، والإشارة إلى أن التجمعات تؤدي للاختلاط بالمصابين فتنتقل العدوى.
وعلينا أن نترجم ارتباط الفن التشكيلي الوثيق بالحياة الاجتماعية، ونوضح بأن أي أزمة تأتي يمكن تجاوزها بنتاج ثقافي وفني، وبأسلوب خاص ومميز.
ولنجعل شعار “وظف فرشاتك لمحاربة كورونا”، شعارًا يميزنا عن الآخرين بصياغة فكرية مختلفة، وتصوير للواقع بألوان تجذب الأنظار، وتؤكد أن الوطن غالٍ، وبعزيمتنا وإصرارنا سنقضي على المعاناة التي تنتاب البعض، وسنمحو جميع الآثار السلبية، ولن يكون هناك رماد يبعثر، بل حبر يكتب ما قدمناه في هذه الأيام من أعمال أكدت قدرتنا على تجاوز المحنة.
وعلينا أن ندرك بأن للفن التشكيلي دوره في خلق الإحساس، وتحفيز المتلقين على قبوله، ودعم ومؤازرة العاملين على خدماتنا الصحية والأمنية والمعيشية.
ولنبدأ من اليوم في حمل فرشاتنا ووضع لوحاتنا لنرسم ما مررنا به، وكيف استطعنا التغلب على كافة الصعوبات التي واجهتنا.
———————-
رئيسة قسم التربية الفنية بإدارة الإشراف التربوي بمكة المكرمة
نعم الوطن غال علينا وبالطبع الفن التشكيلي له دوره في دعم العاملين على خدمتنا الصحية والامنية والمعيشية
وكلنا فداء لهذا الوطن الحبيب والغالي
كلام ذو معنى استاذه فريال …ليسلم قلمك
مقال يلامس الواقع بجهد مشكور
مقال جميل يلامس الواقع
مقال رائع يجسد الواقع نسأل الله ان يفرج همنا ويكشف كربنا وان يتقبل من المسلمين اجمعين صيامهم وقيامهم
كلنا فدا للوطن بكل غالي وحق وواجب المشاركه بقول بكلمه وجزاك الله خير الجزاء
نعم فالفن مرآة الواقع وهو رسالة عالمية ومحلية يمكن ايصالها للمتلقى بشكل سريع ومؤثر .. الفن منذ الازل يوثق الازمات بشكل او بآخر وفقاً لامكانات وظروف اللحظة..
مقالة ابنة وقتها ?
د/ الهام عبدالله ريس ..عضو هيئة التدريس بقسم التربية الفنية. جامعة ام القرى .
الفن رسالة وهي اداة الفنان لتوصيل رسالته
فرشاة الرسام مثل مشرط الطبيب وسلاح الجندي
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه