(1)
المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المغفور له -بإذن الله-جعلت الإنسان هدفها الرئيس؛ إدراكًا منها بأنه محور التنمية المستدامة بصفته المشارك الحقيقي في البناء والتطوير، ومن هذا المنطلق جاءت برامج التعليم والتدريب متصدرة لمنظومة الخدمات العامة، بل تعد الرقم الأعلى من أجل إيجاد أجيال متسلحة بالعلم حائزة على المعارف والفنون المتعددة مكتسبة للمهارات المختلفة لمواكبة النمو العالمي المتسارع ولمعايشة التقنية بصورة مألوفة بكل مهارة واقتدار..وبحسب هذه الجهود الضخمة والعناية الكبيرة أصبحنا ننافس كبريات الدول في التقدم الحضاري والتنافس العلمي؛ لا أدل على ذلك من وجود مراكز بحثية متخصصة في مجالات عدة منها:
مركز الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وكذلك المراكز البحثية وأودية التقنية،
ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، ومركز الملك عبدالله للأبحاث الطبية وغيرهما الكثير الكثير مما يدعم ويشجع على البحث والابتكار فجاءت النتائج مبشرة ومكللة بالنجاح كما تدعو للفخر والاعتزاز، ومن تلك الجهود البحثية مايعكف عليه حاليًّا المتخصصون من أجل اكتشاف علاج لوباء كورونا المستجد، ونحن على يقين بكفاءة الباحثين في هذا المجال، وقدرتهم على تحقيق نتائج متقدمة لخدمة الإنسانية.
-هنا وقفة في ظل جائحة كورونا التي عمت العالم دون هوادة إذ تتصدر المملكة دول العالم في أخذ كافة التدابير الاستباقية واللازمة، والتي يشرف على إدارتها مركز الأزمات والطوارئ بقيادة حكيمة من لدن ولي العهد الأمين جاعلًا الإنسان الرقم الصعب الذي يسعى للحفاظ عليه ودرء الخطر عنه مهما كان الثمن مكلفًا دون النظر للتداعيات الاقتصادية المترتبة على الإنفاق السخي على تلك التدابير الصحية أو البرامج الطبية؛ إضافةً للأمن الغذائي والأمان الوظيفي ومن ذلك تحمل الدولة لـ 60٪ من رواتب القطاع الخاص إضافة لقرار إعفاء المنشآت الصغيرة من المقابل المالي كي تظل مقاومة لعاصفة الركود داعمة للاقتصاد، صامدة إزاء التحديات المربكة لعجلة التنمية.
– لقد حظي إنسان هذا البلد بعطاءٍ مدرارٍ وخير وفير من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على كافة الأصعدة في مقابل (البقاء في المنزل) حفاظًا عليه من العدوى وكإجراء احترازي لمنع انتشار الوباء .. أي نعمةٍ أن يلازم الإنسان بيته بينما يتسلم مرتبه كاملًا، كما تأتيه طلباته بكل يسر دونما عناء أو تكاليف إضافية في ظل أمن وارف ورغد عيش، تلك هي منحة ربانية ومكرمة ملكية من لدن بلد العطاء -مملكة الإنسانية.
-التي لايقتصر خيرها على المواطن، بل شملت حتى المخالفين لنظام الإقامة في بادرة تُعد الأولى عالميًا بنيت على التعاطف والرحمة في استثاء نادر من أجل الإنسانية، ضاربة أروع الأمثلة في الأبوة الحانية والاحتواء المفعم بالحب والإخاء لكل من يقيم على أرضنا الطيبة المباركة.
-ابق في بيتك لم يقتصر على مجرد الحجر، بل تأتي الخدمات لمنزلك تباعًا فهاهي الفرق الصحية تطرق الأبواب لتتحسس حرارة كل شخص، بل تدقق بفحصه كي تضمن سلامته ورعايته فيما لو وجد شبهة أو إصابة.
كما يتاح الاتصال على الرقم 937 لطلب أي استشارة أو علاج دونما عناء أو مشقة.
-في وطن الخير والنماء تعمل الجهات الخيرية جنبًا إلى جنب مع جهود الدولة بدعم سخي وتنسيق دقيق لإيصال المعونات لمن يحتاج متكبدة العناء للوصول إلى تلك الأحياء الشعبية التي يصعب المرور في أزقتها أو الصعود عبر طرقها الوعرة.
كل ذلك لم يكن له أن يتحقق لولا فضل الله، ثم بفضل الدعم والمتابعة الحثيثة من لدن قائد هذه البلاد الطاهرة وسمو ولي عهده القائد الملهم، وتضافر كافة أجهزة الدولة لمواجهة هذه الجائحة.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ قيادتنا ووطننا وكل من يقيم على ثرى بلدنا، وأن يقينا شر النوازل والمحن والفتن ماظهر منها ومابطن.
-شكرًا شكرًا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين ولكل مخلص أمين يعكف على خدمة الإنسان، جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم وبارك في جهودكم ورفع قدركم.
كم نحن ممتنون لعطائكم، ومقدرين لتضحياتكم، ومثمنين لجهودكم، وشاكرين لصنيعكم، فإننا ملتزمون بالبقاء بالبيت.
رائع كما عرفتك وعهدتك أستاذ فلاح ..
كلمات رائعة بحق هذا الوطن الغالي .