عبدالرحمن العامري

مُصْطَلَحاتٌ كُورُونِيَّةٌ ..تَغَيُّرُ الْعَادَاتِ البَشَريَّةِ

أدى انتشار فيروس كورونا (كوفيد ١٩) إلى تغيير نمط حياة ملايين البشر في العالم؛ حيث تغيّرت في زمن الكورونا العادات في المجتمعات وانتشرت المصطلحات التي أصبحت جزءًا من حديثنا اليومي مع العلم أن بعضها يعود إلى مراحل ديننا الإسلامي الأولى؛ وكأننا لأول مرة نسمعها، لكنها فجأة أصبحت أكثر الكلمات تداولًا في منازلنا، وعبر شاشات التلفاز وأكثر ما نقرأه ونبحث عنه في مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث اختفت هذه المصطلحات من حياة الناس فكان لهذا الوباء دور في رجوعها إلى قاموس كلامنا اليومي فأصبحنا نسمع ونردد (وباء، جائحة، تباعد اجتماعي، صلوا في رحالكم أو في بيوتكم، الحجر الصحي، والعزل المنزلي) بل إن مصطلح حظر التجول ربما لأول مرة نسمع عنه؛ وخاصة في مملكتنا الغالية لما نعيشه من أمن وأمان في ظل دولتنا السعودية العظمى.

مصطلحات كان لظهورها في حياتنا ما يبررها لذلك ينبغي الالتزام بتطبيقها حرفيًا، خوفًا من انتقال العدوى فاحترامنا للتعليمات الصادرة من الجهات المختصة، وأنظمتها الخاصة في الحماية من فيروس كورونا ما هو إلا واجب شرعي قبل أن يكون وطنيًا، أو نابعًا من مسؤولية الفرد تجاه مجتمعه، لأن الالتزام بتعاليم الوقاية فيها صون للأرواح والأموال، وأمن للأوطان من الأخطار، فكل ما اتخذته الجهات القائمة على تدبير أمور المجتمع من إجراءات واحترازات صارمة ليس إلا حفاظًا على سلامة المجتمع وأفراده.
وأخيرًا فهذه المصطلحات ستحفظها العقول وسيسجلها التاريخ، وستبقى شاهدًا على ما حدث في عام 2020 ولا نعلم إلى متى سنضطر إلى سماعها وتداولها، ولا نعلم كذلك عن كل هذه العادات التي فرضتها الجائحة هل سنستمر في فعلها والإتيان بها بعد هذه المحنة أم سنعود إلى عاداتنا التي تعودنا عليها قبل الجائحة ؟!

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button