كانت إمارة منطقة مكة المكرمة سبَّاقة كما عهدناها في الإعلان عن حملة (برًّا بمكة) التي وجه بإطلاقها مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة مطلع شهر شعبان الماضي؛ لمواجهة الآثار الناجمة عن انتشار فيروس كورونا، وما نتج عنه من الحظر المنزلي ومنع التجول؛ خاصة التداعيات التي لحقت بالأسر المحتاجة وأصحاب الأعمال الميدانية الصغيرة والأشخاص ذوي الإعاقة في المنطقة في كل محافظات المنطقة.
تظهر الحملة أهمية التكافل واستشعار المسؤولية المجتمعية؛ خاصة في الأوقات الصعبة، وقد شهدت المبادرة تفاعلًا كبيرًا من القطاع الخاص والعديد من الهيئات والجمعيات إيمانًا منهم بضرورة القيام بواجبهم الوطني والإنساني تجاه المجتمع، والفئات الأقل دخلًا، والأكثر تأثرًا.
وبرز في هذا المجال الجهود الكبيرة التي تقوم بها جمعية مراكز الأحياء، وقد ذكرت في التقرير الذي أعلنته أن عدد المبادرات التي قامت بها خلال الفترة من 2 ـ 23 شعبان وصلت إلى 618 مبادرة مجتمعية استفاد منها حوالي 283 ألف أسرة، وشارك فيها ما يقارب من 8300 متطوع، وهذا يطرح سؤالًا أين هي باقي الجمعيات الخيرية في مكة المكرمة ولماذا لم تعلن عن جهودها ؟ وهل هناك تفسير لالتزام جزء كبير من القطاع الخاص بالصمت والتقاعس عن المبادرة المجتمعية لمواجهة فيروس كورونا ؟
ختامًا
شكرًا لقيادتنا الرشيدة على الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لمواجهة جائحة فيروس كورونا، واستحقت بها ثناء وشكر الجميع داخليًّا وخارجيًّا ولا تزال حملة “برًّا بمكة” تتنافس لسد حاجات الأسر الفقيرة والمتأثرة بالبقاء في المنازل فترة الحظر بكافة محافظات المنطقة، والفرصة متاحة للراغبين في القيام بمسؤولياتهم المجتمعية والوطنية والإنسانية، فهناك الكثير من المتعففين الذين ينتظرون خيرات هذه الحملة من السلات الغذائية؟ وأدعو رجال الأعمال والميسورين لتخصيص زكاة أموالهم لدعهم هذه الجهود المباركة فهذا وقتها.
حملة مباركة ستؤتي ثمارها بإذن الله
فجزى الله القائمين عليها خير الجزاء
ورفع عن أمتنا شر هذا الوباء
وشكرًا أستاذ عبدالله بحجم السماء
على هذا التوهج وكل هذا العطاء
أدام الله على هذه البلاد أمنها وخيرها وبارك الله قيادتها وشعبها ، يعم الخير والأمان على الناس دون ضجيج أو تعكير .
رقابة صارمةعلى كل مايمس قوت المواطن والمقيم ، وأمن يطمئن الناس ، وصحةٌ تبذل كل طاقاتها دون كللٍ أو تساهل ، صغيرٌ من صغرت في عينه هذه الأعمال ، هيِّنٌ من استهان بهذه الجهود العظيمه .
الخير في هذه البلاد لاينعدم ، والفضل منها على الناس بعد الله لاينقطع ، جاحدٌمدى الدهر من ينكر ذلك ، وواهمٌ من يظنّ أن هناك تقصير ، بالذات في هذا الظرف الذي يمر به العالم أجمع .
شكراًلسعادتك أستاذ عبدالله الزهراني ولحروفك الناصعة كقلبك ، لاتكتب إلا مايمليه ضميرك ، ولا يستعذب ويستسيغ ماتكتبه إلا نقي الضمير .
اللهم لك الحمد والشكر ، وجزى الله ولاة الأمر في هذه البلاد خير الجزاء ، وصرف الله عنّا وعنكم والعالم كل بلاءٍ ومكروه ? اللهم آمين