شقشقات رمضانية
(4)
تأخذنا المشاغل، ووسائل التواصل، في جميع الاتجاهات الأربعة، ولربما في الاتجاهات الأربعة الفرعية، وقد ننسى في غمرتها وغمارها أقرب الناس إلينا، ولربما أكثرهم قربا إلى قلوبنا !
هكذا هو الإنسان، وما سُمي إنسانا إلا لذلك النسيان الذي يعتريه، والنقص البشري الذي يملأ مابين جنبيه…
غير أن من سنتحدث عنهم هنا ليسوا بحاجة إلى توصية، أو تذكير، إلا ماحث عليه العليّ العليم الخبير، بقوله سبحانه: “وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين”.
ولعل بعضهم غادرنا وهو على بعد خطوات فقط من هذا الشهر الفضيل، ولعل البعض قد أدركه وفارقنا في أوله، بينما قد يكون منهم من تمنى بلوغه هذا العام ولم يُكتب له ذلك…
وهانحن أولاء ننعم بالحياة بكل مباهجها وألوانها، وهم يتوسدون الثرى، ويحيط بهم التراب، ويتمنون الرجوع، ولو للحظة، كيما يعيشوا بيننا ومعنا، ونحن في أمنياتنا معهم سائرون، وتبقى الأمنيات مستحيلة الحدوث !
فاللهم ارحم آباءنا وأمهاتنا، وأرزقنا برّ من لازال يعيش منهم بيننا…
وارحم برحمتك الواسعة إخوتنا وأخواتنا، وأعمامنا وعماتنا، وأخوالنا وخالاتنا، وأصدقاءنا وزملاءنا وجيراننا، ومن له حق علينا… اللهم تغمّد برحمتك من كان ينتظر معنا بشوق ليالي رمضان المبارك، وهم الآن ينتظرون منا أبسط الدعوات…
اللهم أمطر على قبورهم الرحمة والسكينة…
وارحم موتانا وموتى جميع المسلمين، واجمعنا بهم في جناتك جنات النعيم.
ونعم هي من ذكريات
مقالة رائعة
جزاك الله خير للتذكير فكم من غافل عن الدعاء لوالديه ولأحبابه وأصحابه ممن لم يدركوا رمضان هذا العام
سلمت أناملك أبا أسامة
بورك قلمك الذي لمس واقع حولنا فلكل منا بلاشك غالي لا يشاركه هذا الشهر الفضيل .. رحم الله أمواتنا جميعا