المقالات

أكذوبة حقوق الإنسان المزعومة

تشدق بها الغرب عقودًا طويلةً.. واستخدموها سلاحًا في خاصرةِ الوطن كلما دعتْ الحاجةُ..
وفي الأزمة تكشفت الأقنعة.. وتبدت السوءات، وظهرت الوجوه القبيحة المستغلة لهذا العنوان الفضفاض، وهذا الرمح الموجه نحونا لتمرير مايريدون من أجندات وأهداف
ولكن…
ولينصرن اللهُ من ينصره…

لم يكن ردنا بالشعارات والإعلام المزيف، وسرد القصص والأكاذيب، بل كان ردًّا عمليًّا أغنى عن سنين من وقاحتهم الإعلامية، وأغنى عن مجلدات مغرضة تقصدت الوطن.
وأغنى عن آلاف المقاطع والنشرات الزائفة عن طريق القنوات والإذاعات المأجورة، والمرتزقة..
فكان ردنا مزلزلًا.. جعلهم يطأطئون الرؤوس، ويدفنون وجوههم في التراب.
ردنا فاق الخيال وصدم المغرضين وأُسقط في أيديهم..
ردنا أشادت به المنظمات الرسمية، وشهد به مسؤولو وسفراء الغرب والشرق…(والحق ماشهدت به الأعداءُ) وعاشه وتمتع به المغتربون المكرمون عندنا، كنا نعلم أننا على حق وكنا ومازلنا رغم الضغوط لانبالي لأن مصدر الحقوق عندنا مصدر إلهي شرعي نستمده من ديننا. ودستورنا ثابت لايتزعزع؛ بينما غيره تغيره الظروف والمصالح
حتى من كاد أن ينجرف معهم من المغرر بهم أتت هذه الأزمة؛ لتعزز ثقته في وطنه وقيادته الحكيمة.
إنها المنح ياسادة.
نعم أنها المنح التي تخرج من أرحام المحن.
الثابت الواثق زاد ثباته، وازدادت قناعاته، والمتردد المشكك زال تردده، وزالت شكوكه
فالشمسُ لا تُحجب بغربال،
والحقيقة والواقع لايحتاجان إلى دليل، كنت عندما أتابع مايواجهه معالي الوزير عادل الجبير من استهداف ونقد يُشن على وطننا، وأرى ثباته وقناعاته أقول كان الله في عونه؛ لأنهم لم يكونوا يبحثون عن الحقائق بقدر ماكانوا يستهدفون الإساءة لنا ولشريعتنا ولقيادتنا لحاجات في نفوسهم؛ وليتصيدوا في الماء العكر “حيث يحلو لهم أن يعيشوا ويسترزقوا ويتكاثروا”، فأضلهم الله وأغشى أبصارهم..
والآن لسان حال معاليه يقول: تعالوا.. هل من تساؤل..؟ هل من نقد..؟
بل تعالوا لنسألكم:
عن أحوال مواطنيكم الذين تفشى فيهم المرض وتركتموهم بين الموت أو دفع المقابل فمات الكثير..
وعمن ليس له تأمين صحي؟
وعن دور العجزة والمسنين؟
وعن المغتربين لديكم وما أدراك ما المغتربين؟
بل تعالوا لنسألكم ماذا فعلتم لمواطنيكم”دافعي الضرائب” الذين تقطعت بهم السُبل خارج أوطانهم؟
ماذا قدمتم لهم؟ نصيحة بأن يذهبوا للجمعيات الخيرية لمساعدتهم.. أو الاقتراض من أصدقائهم!!!
أيها الحقوقيون..أيها المتشدقون..أيها المغرورون بقشور حقوق الإنسان المستوردة، وبشعاراتهم المضللة وبادعاءاتهم المزيفة
ألم يأن لكم أن ترعووا..؟
ألم يحن الوقت لتخرجوا رؤوسكم من التراب..وتستجلوا الحقيقة وتعودوا لرشدكم، وتفطنوا لما يدور حولكم، ولما يُراد بكم….؟
إلى متى ستظلون سلاحًا بيد الغير موجهًا لعقيدتكم ولوطنكم ولأهلكم وذويكم.
الرجوع للحق فضيلة ووطنكم يفتح ذراعيه ليحتويكم، ولن يعاملكم بالمثل ويخذلكم كما خذلتموه؛ لأن قلب الوطن كبيييييييير، ويستوعب الجميع، ويقيل العاثر المخطئ النادم العائد لظلاله الوارفه..
أما أنت ياوطني ياوطن المجد.. وطن المبادئ.. وطن السمو..مادام شرعك القرآن..
وقيادتك سلمان الحزم
ومحمد الهيبة والنجابة..
فلن تُذل ولن تُضام

أتعبتهم في محاولة اللحاق بك.. سابقًا، والآن أنى لهم ذلك…
دروسٌ عمليةٌ مجانيٌ في رقي التعامل وإنسانية التعاطي وتطبيق روح الشريعة الإسلامية… بشهامة العربي الأصيل، وكرم الضيافة، وتواضع القادر على العفو… وحنكة القادة.. العافين عن الناس…
وطني إن خانني التعبير …..بجهدي القليل….وقلمي المرتجف…ومدادي العاجز… أمام عظمتك وهيبتك..وسؤددك.. فعذري عشقٌ طاغي.. وولاءٌ متجذر…وبيعةٌ بها نحيا وعليها نموت.

الرياض
21 شعبان 1441

Related Articles

One Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button