قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – برفع الحظر جزئيًّا عن جميع مناطق المملكة يؤكد نجاح وفعالية التدبيرات الاحترازية والوقائية المثالية التي اتخذتها المملكة منذ بروز هذه الجائحة وحتى الآن، بما جعل منها نموذجًا ومحل تقدير وحفاوة عالمية.
هذا القرار جاء مصحوبًا باشتراط توقِّي الحذر والتقيُّد بذات الإجراءات الوقائية المعلن عنها سلفًا، بما يحتِّم على الجميع إدراك أن الخطر ما زال قائمًا، وأنّ عليهم أن يتعاملوا مع هذا القرار بحكمة ووعي ومسؤولية، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى مع أخذ الإجراءات الاحترازية.
وأشير هنا إلى وجود مسؤولية كبيرة تقع على عاتق جميع القطاعات الصناعية والتجارية التي شملها قرار رفع الحظر الجزئي، وتتمثل في توفير البيئة الصحية المطلوبة لممارسة نشاطها، وإلزام المتعاملين معها بها، والحرص على التقيُّد بأعلى درجات الحرص دون هوادة أو تفريط.
إن التزامنا جميعًا بالاشتراطات والتوجيهات والإرشادات الصحية خلال فترة رفع الحظر جزئيًّا، ستكون ثمرته بإذن الله انجلاء هذه الجائحة وعودة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى، وبخلاف ذلك – لا سمح الله – سنعود مرة أخرى إلى مربع الحظر الشامل وقايةً من تزايد الأعداد المصابة، وهذا ما لا نرجوه.