شقشقات رمضانية
كنت أود الكتابة مسبقا عن هذا الموضوع، الذي أصبح وبات مقلقا، لكن سعادة أ. د. عبدالله الفوزان كان إليه سابقا، حيث جاء في معرض حديثه الساخر، الذي نشرته صحيفة مكة الإلكترونية، وفي سياق التعبير عن هذه الدورات الفارغة من المضمون أعلن الفوزان، عضو مجلس الشورى، عن: “دورة الفوزان في اللف والدوران” !
وقال: ” إنها دورة تدريبية في كيفية (الضحك على ذقنك) و (سحب قريشاتك) وأنت تضحك ! ، وهي مرخّصة من مكتب (الفوزان للضحك على الذقون)” !
والحقيقة المؤلمة التي لايساورني فيها شك مطلقا أن سعادة الدكتور الفوزان قد صدق في ذلك، والواقع الأليم يظهر لنا أن الكثير من الواهمين المنساقين وراء هذه الدورات لازالوا عنها ينافحون، ولكل من انتقدها يستنكرون !
أعرف أناسا من هولاء القوم بعضهم لايكاد يكتب عبارة صحيحة خالية من الأخطاء الإملائية والنحوية، وبعضهم لايحمل شهادة الثانوية ! ، أي (على قول أخينا) في تلك المسرحية الهزلية: “يابني ٱدم أنا عاوز جملة مفيدة” !
ومع ذلك تُفاجأ، مابين ضحى وعشيّة، أنه ذلك المدرّب الفلاني الخطير الذي سيقدّم دورة (تصوير) ذاتية !
ماأعرفه من مدربين فضلاء، حازوا على شهادات تدريب عالمية متعددة، أن طريق التدريب طريق طويل فيه دورات تلو دورات، منها ماهو داخل المملكة، ومنها ماهو على مستوى العالم العربي، ومنها ماهو عالمي، وورش عمل حقيقية تستمر كل واحدة منها أسابيع، وربما شهورا، حتى يحصل على شهادة مدرّب دولي معتمد من جهات عالمية معتمدة.
وإذا كنا “لانتكيء” على الجهات المعنية بمراقبة مثل هذه الدورات الوهمية، بحكم قول الشاعر:
إذا كنت لاتدري فتلك مصيبةٌ :: وإن كنت تدري فالمصيبةُ أعظمُ
فإننا نلوم من يصدّق مثل هذه الدورات، خاصة أن همّ الكثير الكثير ممن يسعون وراءها، بالدرجة الأولى، هو تكديس تلك الشهادات الوهمية في ملف السيرة (السي في) !
ونختم بحديث الدكتور الفوزان الٱنف الذكر حيث أضاف: “أن الدكتور بندر الغميز أستاذ اللغويات بجامعة الملك سعود يتألم من واقع دورات يتحايل فيها كثيرون لغويا لجذب اهتمام الشباب والشابات ونهبهم”.
وأنا يعتصرني ذات الألم من دورات “التصوير” الذاتي، ولا نعلم -بعد- ماهو الآتي !! .
ما أكثر هذه الدورات التي ينطبق عليها القول الضحك على الذقون او بيبعوا الهوا لصغار ااسن ممن يبحثون عن دورات تأهيلية او دورات تثقيفيه اصبحت (سبوبة) لمن قرأ بعض المعلومات عن التنمية البشرية او النفسية ليتاحر بها سلمت استاذنا العزيز
لقد اصبت كبد الحقيقه فيما ذكرته اخي وصديقي ابا اسامة في دورات لا تغني ولا تسمن ومن كثرتها بدون اي فايده
أحسنت أستاذنا الغالي أبا أسامة ما أكثر هذه الدورات الخاوية المملة وخصوصا أنها تنشط هذه الأيام ؛ فهي غثاء كغثاء السيل .. بارك الله فيك على طرح هذا الموضوع الهام ، وأرجو من المسؤولين التصدي لهذه المهازل ومنعها إلا بشروط المدرب المعتمد .. شكرا لك على حسن اختيارك لمواضيع اجتماعية هادفة وقضايا هامة ..
لطالما تمنيت أن يوجه الإعلاميون والكتاب أقلامهم وسهامهم نحو هذه (الموضة) التي تستنزف الجيوب تحت مسميات وشعارات براقة وتلاعب بالألفاظ يحسبه الظمآن ماء.
هل يعقل ساعات قليلة يقضيها أحدهم في غرفة مغلقة ليخرج بعدها خبيرا دوليا معتمدا في تطوير الذات كما يدعون…..
شكرا استاذ حامد العباسي على هذه الإضاءة
كل التقدير
أحسنت استاذ حامد
الكثير من تلك الدورات المردود المعرفي منها يكاد يكون صفر اللهم الشهادة كما ذكرت
لذلك اقترح ان يكون هناك تقييم لتلك الدورات سواء للمدرب او الشخص الذي يحصل على الشهادة
هناك تساؤلات عديدة حول هذا الموضوع المهم:
هل هذه الدورات متعمدة عند التوظيف أو الترقية ؟
ما مدى قوة المحتوى العلمي المقدم في الحقيبة التدريبية ؟
هل تم دراسة احتياج الميدان لتحديد الدوزات المطلوبة أم مجرد عناوين رنانة ؟
ما هي الجهة التي تم اعتماد شهادة المدرب منها ؟
طرح جميل
هذا وبالله التوفيق.
أحسنت موضوعا..وأحسنت طرحا..وأحسنت أسلوبا…
وما ذكر ليس فقط على ما ذكر فقط إنما على كل ما ليس له مرجعا أكادميا…في جميع المجالات…والله المستعان
إنها ليس موضة، بل هوس الشهر والمال، والغفز عالمياً دون أن يكون هناك مدعمات حقيقية وأرضية صلبة، وخلفية علمية وقوية وثقافة مناسبة وجيدة. والسوق أضحى العشرة بريال.
مع الاسف هذه الدورات سيطرت على مجال التدريب عندنا ولكن اعتقد ان المجتمع بدأ يفيق من تلك الصرعة ولم تعد الدورات تسجل حضورا كبيرا كالسابق
واغلب المدربين ينطق بما لا يفعل
اي انها مجرد بربرة بعيدة عن التطبيق
موضوع وصفي وتعقيب مؤيد لسوق التدريب سابقًا … أما حاليا فالوضع مختلف تماما… الأسعار رمزية وإن كثر عدد المدربين … قضيتنا ليست العملية ذاتها وإنما من المخول بالتدريب ويقدمه… ومع هذا أرى أنها تظاهرة جيدة ينشغل فيها الشباب خيرا من التسكع وارتياد المقاهي ودفع الأموال في حفلات غنائية تحضرها بضغط زر وأنت في مكانك… إن تمكين التدريب لجميع الفئات بعقول مفكرة وأرواح ملهمة هو الأهم… وعدا ذلك دعوا الشباب ينطلق ويتحدث ويكسب … فلا ضير …ودام مدادك…
صدقت وأجدت كثرت هذه الفترة الدورات الخااااوية المضمون والمحتوى وهدفها الأساسي مادي بحت اتمنى إعادة النظر في كلمة مدرب معتمد وفي الشهادة التي تمنح لكل متدرب دمت مبدعاً اخي حامد
لامزيد على كلامك صديقي واخي العزيز ابو أسامه إلا أنه لدي إنطباعا أن كثيرا من هذه ( الكورسات ) ليست إلا ( إستلاب لعقول الحضور ) وتمرير للسخف و إيهام للناس أن لدى اصحابها مفاتيح الإبداع والتميز وهي حيث ترى من حرق للمراحل بمكان عظيم ! … دمت ودام قلمك سيالا بماهو إبداع وجميل ..